فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٢٠٨) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٠٩) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٢١٠) سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٢١١) زُيِّنَ لِلَّذِينَ
____________________
٢١٠ [ينظرون] النظر هنا الانتظار. وأصل النظر الطلب لادراك الشيء وإذا استعمل بمعنى الانتظار فلأن المنتظر يطلب إدراك ما يتوقع. وإذا كان بمعنى الفكر بالقلب فلأن المتفكر يطلب به المعرفة وإذا كان بالعين فلأن الناظر يطلب الرؤية.
[ظلل] جمع ظلة وهي ما يستظل به من الشمس وسمى السحاب ظلة لأنه يستظل به.
[الغمام] السحاب الأبيض الرقيق سمي بذلك لأنه يغم أي يستر.
٢١٢ [زين] الزينة الحقيقية ما لا يشين الإنسان في شيء من أحواله في الدنيا ولا في الآخرة فأما ما يزينه في حالة دون حالة فهو من وجه شيء.