وربما تكون الآية الاولى من الدرس القادم متصلة بالحديث عن الاستقامة والتصلب ، إذ انها تحرم الخمر والميسر وهما اداتا تمييع للامة ، وتسبّبان ابعادها عن الجدية الرسالية.
بينات من الآيات :
[٢١٤] حفت الجنة بالمكاره ، ومن أراد ان يدخلها فعليه ان يقتحم هذا السور الشائك. ولكن هل يعني ذلك ان أهل الجنة في شقاء دائم؟
كلا. بل يعني انهم يتمتعون بالقوة والصلابة التي تجعلهم مستعدين لكل الظروف. وهي تعطيهم مناعة من الاستسلام للضغوط ، وتحدي محاولات الاستبعاد.
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ)
عبثا وبلا ثمن ودون ان تكونوا من أهل الجنة الذين امتحنوا بالفتن الصعبة ونجحوا فيها.
(وَلَمَّا يَأْتِكُمْ)
أي دون ان يواجهكم.
(مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ)
البأساء هي الصعوبات التي منشؤها العدو. والضراء الصعوبات المادية كالفقر والمرض. (١).
__________________
(١) مجمع البيان ج ١ ص ٣٠٩