تنفع والسبيل الصالح هو الزواج ، والزواج يبدأ بالاختيار وفي عملية الاختيار يتدخل الشيطان سلبيا. ويدعو الطرفين الى الفاحشة ، وعلى المسلم ان بصبر ويتقي ربه في هذا الوقت الحرج ، ولا يخرج من حدود الشريعة ، بل يجعل لقاءه بأنثاه تمهيدا للزواج بها ، وبناء الاسرة الفاضلة. ومناسبة الحديث عن الخطبة هنا ، هي الحديث عن المطلقات اللاتي يبحثن عن الأزواج بطريقة أكثر شجاعة من الفتيات الأبكار ، حيث ان الأخيرات يغلّف شهوتهن الجنسية ، لباس الحياء والكبرياء.
(وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ)
اي في الدعوة المبطنة لهن بالزواج ، كأن يقول لها : داري واسعة ، أو انا محتاج الى زوجه. أو سوف أجدد أثاث بيتي .. وهكذا ..
(أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ)
وجعلتم الزواج مجرد مشروع تفكرون في تطبيقه.
(عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا)
لان الشيطان قد يدخل بين الرجل والمرأة إذا اختليا ببعضهما.
(إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً)
هو التفكر في الزواج ذاته وليس أشياء اخرى.
(وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ)
وينتهي موعد العدة.
(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ)