(فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ)
وكان جالوت يمثّل جيش الكفر الذي خرج الى جنود طالوت للحرب ، في جيش ضخم ، كثيف العدد ، ولكن قليل المعنويات ، وبالطبع أرهب عدد الجيش الضخم ومعداته الكثيرة ، المؤمنين لأنّهم بشر ، بيد أنّ روح الايمان اسعفتهم وذكرتهم بالآخرة وبان الله يأمرهم بالمقاومة حتى يجزيهم الجنة ، هنالك اطمأنوا بالايمان
(قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللهِ)
ويتصورون أنفسهم امام الله أبدا ، ويستمدون منه القوة والعزم قالوا :
(كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)
إذ لا يهم عدد الجيش بل ايمانهم بقضيتهم ، وتضحيتهم من أجلها.