انما المسؤول الاول عن اعمال الشخص هو ذاته ، لان فوائده واضراره تصيبه مباشرة.
(وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ)
ولا يحسب إنفاق عند الله ، الا ذلك الإنفاق الخالص لوجه الله.
(وَما تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللهِ)
والإنفاق لا يختص بالمال ، بل يمكن ان يشمل اي شيء يملكه المرء كالجاه حين يبذله في خير الضعفاء ، والعلم يدل به الجهال الى الخير ، وكل شيء ينفق فهو محبوب عند الله في كتاب ، مجزي به غدا.
(وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ)
[٢٧٣] الى هنا عرفنا شروط الإنفاق الصالح ، يبقى ان نعرف : اين ننفق الأموال ولمن؟
يجيب السياق على هذا السؤال.
(لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ)
بسبب منع العدو لهم ، كالذين اخرجوا من ديارهم ، لأنهم لم يستسلموا للطاغوت .. أو بسبب الضعف والمرض كالمحاربين القدامى الذين أكلت المعارك شبابهم ، ثم أصبحوا ضعفاء ، لا يستطيعون امتهان عمل ، ولا يمكنهم العودة الى عملهم السابق.
(يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ)