بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ)
ان عليكم ان تجعلوا إبراهيم رمزا للوحدة ، لا سببا للتفرقة والجدل الطائفي بينكم ذلك لأن الاختلاف جاء بعد إبراهيم لا قبله.
[٦٦] ثم يتابع القرآن حديثه ويقول :
ان التعصب يدعو صاحبه الى العمى ، حيث انه لا يفكر تفكيرا علميا ، بل يحاول إثبات جانبه بأي ثمن فإبراهيم كيف يمكن ان يكون يهوديا؟ واليهودية متأخرة عنه ، أم كيف يكون مسيحيا؟
(ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
والأفضل ان نوحد الله ونسلم له حتى نبتعد عن العصبية الطائفية ، ونستفيد من العلم والعقل.
[٦٧] من كان ـ إذا ـ إبراهيم؟ انه كان عبدا لله ولم يكن منتميا لطائفة أو عنصر. وبذلك أصبح عظيما.
(ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
انه رفض الانحرافات الاجتماعية التي سادت مجتمعة ، وحنف ومال عنها ثم توجه الى الله ووحده فعبده ، وبالتالي تحرر من ضغط الجبت والطاغوت ، فلم يخضع لاية قوة فكرية أو اجتماعية أو سياسية غير الله.
[٦٨] هذا إبراهيم فمن أراد ان يهتدي اليه فليبدأ برفض مجتمعة الفاسد ،