وتبرز هذه المواقف كأسوإ ما تكون في العنصرية ، التي تدّعي ان اليهودي لا يعذب شيئا ، إذا خان الناس من غير اليهود. انظر كيف تنحرف المفاهيم ، بسبب العصبية الطائفية.
ويرد القرآن ـ كما نبين قريبا ـ هذه الأفكار وتلك المواقف بحجج قوية.
بينات من الآيات :
نتائج التعصب :
[٦٩] ان أهل الكتاب ليسوا سواء ، هذا ما توحي به هذه الآية وتبينه آية تأتي لتؤكد لنا : ان جزاء العصبية ليست عصبية مثلها ، بل التقييم السليم ، والاحتكام الى الحق فقط ، فاذا قالوا لنا أنتم كلكم منحرفون ، لا نرد عليهم القول ذاته فنقول : بل أنتم المنحرفون جميعا ، بل نقول الحق أبدا. فليس كلّ الطوائف من أهل الكتاب يكفرون بنمط واحد ، انما هناك طائفة من أهل الكتاب يودون تضليل المؤمنين بالرسالة الجديدة ، وهم يستفيدون من الدين المنحرف السابق ، سواء كانوا الكبراء أو الأحبار أو الأثرياء أو من أشبه.
ولكن هذا التضليل سوف يسبب لأنفسهم مزيدا من الضلالة ، إذ ان الذي يحاول تضليل غيره سوف تتكرس في نفسه الأفكار الباطلة ، التي يلوك بها من أجل اقناع الآخرين بها ، ذلك لأنه سوف يفتش عن بعض الأدلة الباطلة ، التي تدل عليها ، ويكررها ، حتى يصدق هو بها ، كما وتأخذه حالة التحدي ، والاعتزاز بالإثم ، ولا ينظر الى الأفكار المعاكسة لفكرته. كل ذلك سوف يسبب له مزيدا من الضلالة.
(وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما