(وَما جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ)
أما النصر الحقيقي فهو من الله وليس من الملائكة ، والله قادر على ان ينزل نصره بألف سبب وسبب ، ولكنه لا ينزله من دون كفاءة من ينزله عليه.
(وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)
فهو عزيز (قادر ويستخدم قدرته) ، وهو حكيم لا ينصر من ينصره عبثا ، وبدون أن يوفر هو أولا مؤهلات النصر في ذاته.
[١٢٧] دال : أهداف القتال الاستراتيجية ثلاثة : فاما شل القدرة العسكرية للعدو ، أو تحطيم الروح المعنوية له ، أو تحييده موقتا ، ويكون أمره الى الله في المستقبل ..
(لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا)
حتى يكسر جناحهم ويشل قدرتهم العسكرية ..
(أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ)
ويفكروا في أنفسهم هؤلاء أقوياء ، ولا نستطيع أن نقاومهم فتحصل عندهم خيبة أمل تكبت طاقاتهم في المستقبل ..
[١٢٨] (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ)
فيدفع شرهم عنك ، ثم ماذا يفعل بهم الله ، فهذا أمر آخر ليس للامة ان تبحث عنه ، فاما يتوب عليهم إذا تابوا ، أو يأخذهم الله بظلمهم بطريقة اخرى غير هزيمتهم