نفسه تدور عليه آيات الكتاب ليتمكن من تربية ذاته وتزكيتها.
من هنا جاء في الحديث ، عن الامام الصادق عليه السلام كان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم. «يقرأ أحدهم القرآن في شهر واحد أو أقل إن القرآن لا يقرأ هذرمة ولكن يرتل ترتيلا وإذا مررت بآية فيها ذكر الجنة فقف عندها واسأل الله تعالى الجنة ، وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فقف عندها وتعوذ بالله من النار» (١)
هذا عن الثواب والعقاب ، أما عن القصص التاريخية فكيف يمكن تزكية النفس في ضوئها.
يقول الامام الصادق (ع):
«عليكم بالقرآن فما وجدتم اية نجا بها من كان قبلكم فخذوه وما وجدتموه مما هلك بها من كان قبلكم فاجتنبوه» (٢)
بهذه الكيفية نستطيع كشف الانحرافات التي تنطوي عليها نفوسنا ، لكي نستعد لتقويمها بالقرآن. كما نقدر على فهم الآيات بصورة أشمل وأعمق إذ أن ازدواج القانون (الموجود في القرآن) بتطبيقه على النفس (باعتبارها الموضوع الخارجي للقانون) انه أفضل وسيلة لفهمهما معا.
__________________
(١) المصدر ص ٤٤
(٢) المصدر ص ١٠