التي فيها الولاة ، غير أنه لا يحدد فيما إذا كانت هذه الأماكن وحدات إدارية كل منها تتبع القصبة هجر أم أن بعضها وحدات إدارية صغرى تتبع وحدة أكبر متصلة بهجر ، والواقع أنه ليس في المعلومات المتجمعة من قوائم الجغرافيين ما يثبت أن كافة الأماكن التي ذكرها الحربي كانت مراكز إدارية ، إذ أنها لا تعتبر ثاج والقليعة ويبرين مراكز إدارية.
ومن التعابير الإدارية التي استعملتها بعض المصادر والتي قد تدل على التقسيمات الإدارية «المسجد الجامع» يقول ابن الفقيه «والمسجد الجامع في المشقر» (١) ، وروي عن ابن عباس أنه قال «أول جمعة جمعت بعد جمعة جمعت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد عبد القيس بجواثا من البحرين» (٢).
ذكرت المصادر أسماء ولاة البحرين ، وقد جمعتها في الملحق الثاني غير أنها لم تذكر أسماء ولاة الأقسام الإدارية ، ولا بد أن سلطات هؤلاء كانت محدودة ، وأنهم كانوا يرتبطون بوالي البحرين ويخضعون له ، إذ كان يتولى أمر تعيينهم ، كما أنه لم يرد في الأخبار شيء عن تنظيمات البدو والعشائر ، ويبدو أنهم احتفظوا بتنظيماتهم القبلية ، وأنهم كانوا يخضعون لشيوخهم ورؤسائهم ، وأن سلطة الوالي عليهم كانت ضعيفة محدودة.
__________________
(١) مختصر كتاب البلدان / ٣٠ ، انظر ياقوت / ٤ / ٥٤١ ، مراصد الاطلاع / ٣ / ١٠٥.
(٢) البخاري / الجامع الصحيح / ٣ / ١٦٥ ، انظر أبو داود / السنن / ١ / ٢٦٤.