أ ـ الكثبان الرملية والصحارى :
هناك كثبان واسعة من الرمال ، وهي من أعظم العوارض الطبيعية في المنطقة ، وهي تتحول من مكان إلى آخر بفعل الرياح والعواصف ، وكثيرا ما تطمر الرمال منازل السكان (١) ، وكانوا يستخدمون سعف النخيل لإيقاف تقدمها نحوهم ، فإذا لم يستطيعوا تحولوا عن تلك المنازل (٢) ، كما كانت هذه الرمال المتنقلة تطمر مسالك الطرق وتخفي معالمها (٣) ، ومن الرملات مرداء هجر وهي رملة قاحلة قريبة من هجر (٤) ، والنبوك التي يصفها ياقوت بأنها «الروابي من الرمال اللينة ... وهي أرض جرعاء باحساء هجر» (٥).
ومن الصحارى بينونة وهي بين عمان والبحرين (٦) ، وقد سميت بهذا الاسم لأنها وسط بينهما (٧) ، وبينونة معروفة اليوم في الصحارى الواقعة بين عمان والاحساء (٨).
__________________
(١) البكري : المسالك والممالك. ورقة ٢١٨ ، المنجم : آكام المرجان : ١١ ، ابن خلدون ٤ / ١٩٧.
(٢) البكري : المسالك والممالك. ورقة ٢١٨.
(٣) انظر طرق المواصلات.
(٤) ابن دريد : جمهرة اللغة ٢ / ٢٥٧ ، البكري : معجم ما استعجم ١٢١١ ، ١٢١٢ ، الزمخشري الجبال والأمكنة والمياه : ١٣٦ ، ياقوت ٤ : ٤٩٢ (عن الأصمعي وابن السكيت).
(٥) ياقوت : ٤ : ٧٤٠ ، وفي الهمداني : صفة جزيرة العرب : ١٧٦ درمى بادية البحرين ولم تذكرها المصادر الأخرى ويجوز أن يكون في الاسم «درمى» غلطة من الناسخ.
(٦) الأزهري : تهذيب اللغة : ١٥ / ٥٠٠ ، انظر الزمخشري / الجبال والأمكنة والمياه : ٢١ ، ياقوت ١ : ٨٠٢ ، المشترك ٧٩ ، مراصد الاطلاع ١ : ١٩٢.
(٧) البكري : معجم ما استعجم ٨٢.
(٨) الإحسائي : تحفة المستفيد بتاريخ الإحساء في القديم والجديد ١ / ١٠ وهامشها لحمد الجاسر.