انتقلوا منها بعدئذ (١) ، ويبدو أنها كانت عند ظهور الإسلام وحدة ادارية (٢) ، وكان يسكنها الزط والسيابجة الذين انضموا إلى المرتدين في البحرين عام ١ ه (٣) ، وقد لجأ إليها فلول المنهزمين من جواثا ، ثم فتحها العلاء بن الحضرمي (٤) ، وفي سنة ٦٧ ه وجه نجدة بن عامر الحنفي قوة من الخوارج إلى الخط فظفروا بسكانها (٥) ، وبعد هذه الحادثة يختفي ذكر الخط ، مما قد يدل على فقدان أهميتها. وفي حدود الخط تقع البيضاء (٦) ، وهي شرقي ثاج (٧) ، وتتصل بوادي الستار (٨) ، فيها نخيل كثيرة ، ومياه جوفية عذبة ، وحصون مبنية من الحجارة (٩) ، وتسمى اليوم بيضاء الخط قرب الجبيل (١٠).
وفي البيضاء يقع أحساء خرشاف ، وهو منطقة غنية بالمياه الباطنية ، ورمال بيضاء ، ونخيل.
__________________
(١) الطبري / ١ ق ٤ / ١٩٦١ ، الكامل / ٢ / ٣٦٨ وعن الزط والسيابجة انظر الفصل السادس.
(٢) الطبري / ١ ق ٤ / ١٩٦١ ، الكامل / ٢ / ٣٦٨ وعن الزط والسيابجة انظر الفصل الثاني.
(٣) البلاذري : فتوح / ٨٦ ، ياقوت / ١ / ٥١١.
(٤) انظر الفصل السابع (الخوارج).
(٥) الازهري : تهذيب اللغة / ١٢ / ٨٨ ، انظر لسان العرب ١١ / ١٢٩.
(٦) ياقوت : ١ / ٧٩٤.
(٧) الهمداني : صفة جزيرة العرب / ١٢٦.
(٨) ن. م. ، ياقوت ١ / ٧٩٤ ، تهذيب اللغة ١٢ / ٨٨ ، لسان العرب ١١ / ١٢٩.
(٩) الاحسائي : تحفة المستفيد ١ / ١٠.
(١٠) تهذيب اللغة : ٥ / ١٦٨ ، لسان العرب : ١٤ / ١٧٧ ، ياقوت : ٢ / ٤٢٢ ، ويذكر الفيروز آبادي أن خرشاف بلد بساحل البحرين. القاموس المحيط / ٤ / ٣١٧.