روى له الترمذى (١). قال ابن حبان : من خيار الناس ، وكان مرجئا. وقال قتيبة : لم أر مرجئا خيرا منه.
كان على قضاء جرجان ، فتركه وهرب إلى مكة. مات سنة نيف وسبعين ومائة. انتهى. وتوفى بمكة. كما ذكر صاحب الكمال.
١٨٥٧ ـ عبد الكريم بن محمد الهذلى المسعودى المعروف بالخفير :
بخاء معجمة وفاء وياء مثناة من تحت وراء مهملة ، كان وافر الحرمة ، منيع الجار. حتى قيل: إن الهارب من مكة لقصد نخلة ، إذا بلغ فى طريقه صخرة معروفة بهذا الخفير نجا. وهذه الصخرة قبل مدرج نخلة.
وكان يحمى الجار ، ببلدة سولة ، ولو كان الطالب له صاحب مكة أحمد بن عجلان ، أو أحد من أتباعه ، وحمل ذلك أحمد بن عجلان ، على أن مكّن قريبا له من قتله ، لأن قريبه كان يطالبه بدم ، وما قدر عليه. فلما سمع أنه بمكة قصده ، واجتمع بأحمد بن عجلان ، وسأله فى إعانته على قتله ، فلم يفعل. وقال : إذا قتلته حميتك. فتركه قريبه ، وهو يصلى بالمسجد الحرام صلاة المغرب عند ميزان الشمس ، وطعنه طعنة كان فيها حتفه. ولم يكن للمذكور شعور بما دبره عليه قريبه من قصده لقتله ، وقتل معه ابنا له.
وكان المذكور ينسب لمروءة كثيرة ، مع جمال فى الهيئة واللباس. وكان قتله ـ فيما بلغنى ـ فى أثناء سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة ، ودفن بالمعلاة.
١٨٥٨ ـ عبد الكريم بن أبى المخارق ، قيل اسمه قيس ، وقيل طارق البصرى ، أبو أمية :
__________________
١٨٥٦ ـ (١) فى سننه ، كتاب الأطعمة ، حديث رقم (١٧٦٩) من طريق : يحيى بن موسى حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا قيس بن الربيع قال (ح) وحدثنا قتيبة حدثنا عبد الكريم الجرجانى عن قيس بن الربيع ، المعنى واحد ، عن أبى هاشم ، يعنى الرمانى ، عن زاذان عن سلمان قال : قرأت فى التوراة أن بركة الطعام الوضوء بعده فذكرت ذلك للنبى صلىاللهعليهوسلم فأخبرته بما قرأت فى التوراة فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده. قال : وفى الباب عن أنس وأبى هريرة. قال أبو عيسى : لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث قيس بن الربيع وقيس بن الربيع يضعف فى الحديث ، وأبو هاشم الرمانى اسمه يحيى بن دينار.
١٨٥٨ ـ انظر ترجمته فى : (التاريخ الكبير ٦ / ٨٩ ، التاريخ الصغير ٢٠ / ٧ ، الجرح والتعديل ٦ / ٥٩ ، تهذيب الكمال ٨٥٠ ، ميزان الاعتدال ٢ / ٦٤٦ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢٤٢ ، سير أعلام النبلاء ٦ / ٨٣).