وسمع من الحافظ شرف الدين الدمياطى [....](١) ومن أبى الحسن على بن نصر الله الصواف ، مسموعه من السنن للنسائى ، وفوته ، على القاضى جمال الدين محمد بن عبد العظيم بن السقطى ، وعلى أبى الحسن على بن هارون الثعلبى ، والشريف موسى بن على بن أبى طالب الموسوىّ : الموطأ رواية يحيى بن بكير. وبمكة على الرضى الطبرى : صحيح ابن حبان ، وعليه ، وعلى أخيه صفى الدين الطبرى : صحيح البخارى ، وحدث عنهما وعن أبى بكر بن أحمد بن عبد الدائم ، وعيسى بن عبد الرحمن المطعم ، وأحمد بن أبى طالب الحجّار ، ووزيرة بنت المنجّا ، وسمع من جماعة آخرين بمصر ودمشق.
روى لنا عنه الحافظان : أبو الفضل بن العراقى ، وأبو الحسن الهيثمىّ ، وغيرهما من شيوخنا.
وسمع منه جماعة من الأعيان. منهم : الحافظان أبو عبد الله الذهبى ، وشهاب الدين أحمد بن أيبك الدمياطى ، وماتا قبله.
وذكره الذهبى فى المعجم المختص ، وترجمه : ب : «القاضى الإمام العلامة المحدث ، الفقيه الورع الصالح جمال الإسلام ، وكان أخى وحبيبى وشيخى ووادّى ، أحسن الله جزاءه ، أحكم المذهب وأفتى ودرّس ، وارتحل فى طلب الحديث وجالسته غير مرة.
وكان كثير الحج والمجاورة والتأله والصدق والإخلاص والاتّباع ، قلّ من رأيت فى مسلاخه مثله» (٢).
وذكره شيخنا العراقى فى وفياته. وقال : أحد الأئمة العلماء الصالحين الزاهدين ، وكان كثير الحج والتجّرد ، والفراغ عن المناصب وأهل الدنيا. وكان من خيار الناس ، يقول الحق وإن كان مرّا. انتهى.
وأخبرنى شيخنا العراقى : أن جماعة سمعوا على الشيخ فخر الدين مسلسلات ابن
__________________
(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
(٢) وذكره أيضا فى معجم شيوخه ٥٠٢ ، وذكر فى نسبه «المالكى» ولم يذكر «المكى» وقال : «العبد الصالح ، قدم علينا طالب حديث فى الكهولة ، سمع من شيخنا الدمياطى ، وبهاء الدين بن القيم ، وبدمشق من أبى بن عبد الدائم ، وعيسى المطعم وذكر أن مولده فى حدود سنة ثلاث وسبعين وستمائة. وقد عين لقضاء الشام مرة. وقل من رأيت مثله من العلماء دينا وورعا واتباعا للآثار وبغضا للباطل».