وستين وثلاثمائة ، جاءت جيوش العزيز صاحب مصر ومكة والمدينة ، وضيّقوا عليهم ، وذلك بسبب الخطبة ، ولا زالوا محاصريهم ، حتى خطب للعزيز بمكة ، وأميرها إذا ذاك عيسى بن جعفر ، والمدينة أميرها إذ ذاك طاهر بن مسلم.
كذا ذكر شيخنا ابن خلدون ، أن عيسى هذا ، مات فى سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وولى مكة بعده ، أخوه أبو الفتوح الحسن بن جعفر الحسنى.
٢٢٨٧ ـ عيسى بن سيلان القرشى مولاهم ، المكى :
سكن مصر. حدث بمصر عن أبى هريرة ، روى عنه حيوة بن شريح ، وعبد الله بن لهيعة ، والليث بن سعد. روى له أبو داود (١).
وسيلان : بسين مهملة مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت. ذكر ذلك صاحب الكمال.
وذكره الذهبى ، وقال : ذكره ابن حبان فى الثقات (٢) ، وقال : وهو أخو جابر بن سيلان ، وقيل غير ذلك.
٢٢٨٨ ـ عيسى بن عبد الله بن خطاب القرشى المخزومى اليمنى ، يلقب بالعماد ، ويعرف بابن الهليس :
نزيل مكة ، كان من أعيان التجار باليمن ، قدم مكة ، وأقام بها نحو خمسة عشر عاما متوالية ، ثم انتقل عنها إلى اليمن ، فى أوائل سنة تسعين وسبعمائة ، وولاه الأشرف صاحب اليمن عدن ، ثم عزل عن ذلك بعد سنين قليلة ، بالقاضى نور الدين على بن يحيى بن جميع ، وانتقل عيسى إلى أبيات حسين ، وأقام بها حتى مات فى رجب سنة اثنتين وثمانمائة.
__________________
٢٢٨٧ ـ انظر ترجمته فى : (الجرح والتعديل ٦ / ٢٧٨).
(١) فى سننه ، حديث رقم (١٢٥٨) من طريق : مسدد حدثنا خالد حدثنا عبد الرحمن يعنى ابن إسحاق المدنى عن ابن زيد عن ابن سيلان عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لا تدعوهما وإن طردتكم الخيل.
هكذا ذكره أبو داود ، عن ابن سيلان ، وكذا أحمد بن حنبل ، حديث رقم ٩٠٠٠ ، ٩٠٠٥. راجع الحاشية التالية.
(٢) قال المزى فى التهذيب : ذكره ابن حبان فى الثقات ، روى له أبو داود ، كذا قال. وقيل هو جابر بن سيلان ، وقيل عبد ربه ، وقيل غير ذلك ، وقد ذكرنا حديثه فى ترجمة جابر بن سيلان.
٢٢٨٨ ـ انظر ترجمته فى : (الضوء اللامع ٦ / ١٥٤ ، تاريخ ثغر عدن ٢٥٤).