وقال الذهبى فى التجريد : الفضل بن عبد الرحمن الهاشمى ، وهم فيه بعضهم ، ولعله ابن العباس.
٢٣١٠ ـ الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب الهاشمى ، ابن عم النبى صلىاللهعليهوسلم ، أبو عبد الله ، وقيل أبو محمد ، وقيل أبو العباس :
أمه أم الفضل لبابة الصغرى ، بنت الحارث بن حزن الهلالية ، أخت ميمونة ، زوج النبىصلىاللهعليهوسلم ، وهى أم إخوته على ما ذكرنا فى باب تمام.
شهد مع النبى صلىاللهعليهوسلم فتح مكة وحنينا ، وثبت معه يوم حنين ، حين انهزم عنه الناس ، وشهد معه حجة الوداع ، وأردفه النبى صلىاللهعليهوسلم معه من جمع إلى منى ، ثم غزا مع النبى صلىاللهعليهوسلم حنينا ، وشهد غسل النبى صلىاللهعليهوسلم ، وكان يصب الماء على علىّ رضى الله عنه ، حين غسل النبى صلىاللهعليهوسلم ، وكان من أجمل الناس وجها.
قال ابن قدامة : وكان يقال : من أراد الجمال والفقه والسخاء ، فليأت دار العباس ، الجمال للفضل ، والفقه لعبد الله ، والسخاء لعبيد الله.
وذكر صاحب الكمال ، أن للفضل عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، أربعة وعشرين حديثا ، اتفقا على حديثين.
روى عنه أخوه عبد الله بن عباس ، وأبو هريرة ، وربيعة بن الحارث ، وعباس بن عبيد الله بن العباس.
روى له الجماعة. واختلف فى تاريخ موته ، فقال الزهرى : لم يعرف للفضل بعد النبىصلىاللهعليهوسلم حال ، هذا أو معناه.
وقال بعضهم : مات بالشام فى طاعون عمواس ، قال صاحب الكمال : وهو الأظهر ، وقيل قتل يوم أجنادين سنة ثلاث عشرة ، وقيل يوم اليرموك.
وهو يروى عن ابن معين ، وقيل قتل يوم مرج الصّفّر ، ولم يترك ولدا ، إلا أم كلثوم ،
__________________
٢٣١٠ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢١١٧ ، الإصابة ترجمة ٧٠١٨ ، أسد الغابة ترجمة ٤٢٣٧ ، الثقات ٣ / ٣٢٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ١١٠ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ١٣٧ ، ٣٦٧ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٣٥ ، التاريخ الصغير ١ / ٣٦ ، ٥٢ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٤٤ ، الكاشف ٢ / ٣٨٢ ، التاريخ الكبير ٧ / ١١٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٨ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٣٩٤ ، شذرات الذهب ١ / ٢٨ ، الرياض المستطابة ٢٤٠ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٥).