حديث أبى الحسن بن فارغان ، وعلى أبى الجد الفضل بن الحسين البانياسى : نسخة أبى مسهر الغسانى وما معها.
وسمع من غيرهم بدمشق ، وسمع من أبى محمد عبد الله بن سويدة التكريتى : الأربعين السباعية من حديثه ، وغيره بالموصل.
وسمع ببغداد ، من أبى الفتح بن شاتيل ، وأبى السعادات القزاز ، ومن أبى أحمد عبد الوهاب بن علىّ بن سكينة الأمين : جامع الترمذى ، وغيرهم. وحدث كثيرا.
سمع منه مفتى مكة ، تقى الدين بن أبى الصيف ، ومات قبله بأزيد من خمسة وثلاثين سنة ـ والسماع بخطه ، وترجمه : بالشيخ الأجل العالم الفاضل الأمين ـ وجماعة من الحفاظ ، منهم : الرشيد العطار ، وابن مسدى ، وغيرهم ، وآخر أصحابه الرضى الطبرى ، إمام المقام. وبين وفاته ووفاة ابن أبى الصيف ، مائة وثلاثة عشر عاما.
وذكره ابن مسدى فى معجمه ، وقال ـ بعد أن ذكر نسبه ـ : ورأيت بخطه فى نسبه إصلاحا ، ثم ثبت قوله أخيرا على ترك الانتساب ، ثم قال : انتسب فى طبقات السماع قديما على أبى حفص الميانشى وغيره : بالأنصارى ، ثم انتسب لما دخل الشام : بالقرشى ، ورأيت بخطه : النخعى ، ثم قال : كان آخر المشيخة بالحرم الشريف ، ورافع لواء الإسناد بذلك المرقب المنيف ، ثم قال : وكان كثير السماعات ، متسع الروايات.
وقال : ورأيت بخطه : أن أبا العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسى أجاز له من بغداد ، وفى هذا عندى نظر.
وذكر أنه رأى بخطه فى جزء فيه تقييدات بخط أبى العباس أحمد بن الأشرف بن عبد القاهر العباسى نقيب العباسيين بمكة ، أجاز له ابن الشريف. قال : وهذا تخليط. قال : وأجاز له السلفى ، وعبد المغيث الحربى. انتهى.
وذكر أبو محمد عبد الله بن عبد العزيز المهدوى : أن شيوخه تزيد على ثلاثمائة شيخ ، وأنه لبس منه خرقة التصوف ، كما لبسها من شيخ الشيوخ صدر الدين أبى القاسم عبد الرحمن بن أبى البركات إسماعيل بن أبى سعد الصوفى النيسابورى. انتهى.
وكان ابن أبى حرمى هذا ، يسجل على القضاة بمكة ، ويكتب الوثائق ، والمبيعات ، وأحجار القبور ، والدور ، والمساجد ، وغير ذلك. وعلى خطه وضاءة.
توفى فى التاسع عشر من شهر رجب سنة خمس وأربعين وستمائة بمكة ، ودفن