متعددة «إن الماء لم يخلق قبله شىء» ولا ينافيان ما فى الأول من نور محمد صلىاللهعليهوسلم لأن الأولية فى غيره نسبية ، وفيه حقيقية ، فلا تعارض». انتهى كلام ابن حجر وقال القاضى فى تفسير سورة هود عند قوله تعالى : (وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ) قبل خلقهما لم يكن حائل بينهما لأنه كان موضوعا على متن الماء ، واستدل على إمكان الخلاء وإن الماء أول حادث بعد العرش من أجرام هذا العالم ، وقيل كان عرشه على متن الريح». انتهى قال مولانا سنان أفندى قوله : لم يكن حائل بينهما قال الأصم : هذا كقولهم السماء على الأرض ، وليس ذلك على سبيل كون أحدهما ملتصقا بالآخر ويكون معنى قول القاضى لم يكن حائل أنه لم يكن حائل محسوس فإن بين السماء والأرض حائلا وهو الهواء لكن لما لم يكن محسوسا لم يعد حائلا». انتهى وهذا التقييد غير مناسب لكلام القاضى فى إثبات الخلاء فإن الهواء جسم والقائل بان كان الخلاء يبقى الهواء أيضا ولهذا قال : فى الطوالع والدليل على إمكان الخلاء أنه لو دفع صفحة ملساء أى لا اختلاف فى أجزائها رفعا وخفضا ولا مسام فيها أصلا عن صفحة مثلها وفق بعد انطباقها ، بحيث لا يتخللها شىء لخلاء الوسط أول زمان الارتفاع ؛ لأن الجسم كالهواء إنما ينتقل إلى الوسط من الأطراف بناء على رأى الحكيم ، فحال كونهما على الطرف يكون الوسط خليا لامتناع حصول الجسم فى زمان واحد فى مكانين. إلى آخر كلامه وقول القاضى لا أنه كان موضوعا على متنى الماء قال مولانا سعدى أفندى ليت شعرى ما المانع من إرادته وأثار سنان أفندى إلى جوابه حيث قال : قوله لا أنه كان موضوعا على متن الماء ليس نفيا لعدم الحائل لعدم المنافاة بينهما بل المراد أن قدم الحائل ليس بالانطباق رامين هذا النفى على كون الظاهر ذلك فإن كون العرش منطبقا على الماء أولا ثم رفعه عنه يحتاج إلى دليل وهو منتف انتهى وقوله القاضى فان كون العرش منطبقا على الماء أولا ثم رفعه عنه يحتاج إلى دليل أقول ذكر الإمام الحافظ ابن حجر فى شرح البخارى ما نصه قول البخارى وعرشه على الماء ظاهر أنه كذلك حين التحدث بذلك وظاهر الحديث الذى قبله أن العرش كان على الماء قبل خلق السموات والأرض ، ومجمع بأنه لم يزل على الماء ، وليس المراد بالماء ماء البحر بل ما تحت العرش كما شاء الله تعالى وقد جاء