المرصفى فى معراجه الذى ألفه مسجعا ولفظه ثم توجها نحو صخرة بيت المقدس ويمهاها فصعد من جهة الشرق أعلاها فاضطربت تحت قدم نبينا ولانت فأسكنها الملائكة لما تحركت ومالت هل لهذا أصل أيضا فى كتب الحديث صحيح أو ضعيف؟ أو لا وهل هذا الأثر الموجود الآن بصخرة بيت المقدس المعروف هناك قدم النبى صلىاللهعليهوسلم صحيح أو لا؟ وهل ورد فى الكتب أن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام أثرت قدماه فى الحجر الذى كان يبنى عليه البيت الذى هو الآن بالمسجد الحرام بالمكان المعروف بمقام إبراهيم هل هو صحيح أو ضعيف؟ أو ليس له أصل؟ وهل ما قاله بعضهم أنه لم يعط معجزة إلا حصل لنبينا مثلها أو لأحد من أمته صحيح ذلك أم لا؟ ومن هو قائل ذلك؟ وهل صح أنه عليه الصلاة والسلام لما جاء إلى بيت أبى بكر ـ رضى الله عنه ـ بمكة وقف ينتظره ، فألزمه منكبه ومرفقه بالحائط فغاص المرفق فى الحجر وأثرت فيه وبرز الحجر وخاطبه ، وبه سمى الزقاق مكة زفاق المرفق أو ليس لذلك أصل؟ وهل ما ذكره الثعلبى والطرطوشى فى تفسيرهما أنه عليه الصلاة والسلام لما حفر الخندق فظهرت فيه كدية فضربها ثلاث ضربات وأنها لانت وتفتت صحيح ذلك أو ضعيف أو ليس له أصل؟ معتمد وأجاب عن ذلك بقوله أما الجواب عن المسألة الأولى وهى ما قولك فيما هو جار على ألسنة العامة وفى المدائح النبوية أن النبى صلىاللهعليهوسلم لان له الصخر وأثرت قدمه فيه.
الجواب قال العلامة محمد بن يوسف الدمشقى مؤلف السيرة النبوية فيما ذكر كثير من المدائح أن النبى صلىاللهعليهوسلم كان إذا مشى على الصخر غاصت قدماه فيه ولا وجود لذلك فى كتب الحديث البتة وقد أنكره * ص ١٦٤ الإمام برهان الدين الناجى بالنون الدمشقى ـ رحمهالله ـ وجزم بعدم ورود الشيخ الحافظ جلال الدين السيوطى فى فتاويه وقال : أنه لم يقف له على أصل ولا سند ولا رأى من خرجه فى شىء من كتب الحديث وناهيك بإطلاع الشيخ الحافظ جلال الدين السيوطى ـ رحمهالله تعالى ـ ونفيهم على ذلك الشيخ شمس الدين العلقمى فى شرحه للجامع الصغير وقال : راجعت الأحاديث والتواريخ كيف يسوغ نسبته للنبى صلىاللهعليهوسلم انتهى قلت : سبحان من لا ينسى ولقد عجبت من هؤلاء السادة كل العجب ووجهه ذلك أن الشيخ الحافظ جلال الدين السيوطى ذكر