فى الخصائص الصغرى أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما وطئ على صخر إلا وأثر فيه وعزاه للحافظ رزين العبدرى انتهى وقال الإمام العلامة الحافظ شهاب الدين القسطلانى فى المواهب المدنية : كان صلىاللهعليهوسلم إذا مشى على الصخر غاصت قدماه فيه كما هو مشهور قديما وحديثا على الألسنة ونطق به الشعراء فى منظومهم والبلغاء فى منثورهم مع اعتضاده بوجود أثر قدمى الخليل فى حجر المقام المنوه فى التنزيل فى قوله «فيه آيات بينات مقام إبراهيم» البالغ تعيينه وأنه أثره مبلغ التواتر القائل فيه أبو طالب وشوطئ إبراهيم فى الصخر قطعية علي قدميه حافيا غيرنا على وبما فى البخارى من حديث أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ من معجزة تأثير ضرب موسى فى الحجر ستا أو سبعا إذ مر ثبوتة لما اغتسل إذ ما خص بنى بشئ من المعجزات والكرامات إلا ونبينا ، مثله مع ما يؤيد ذلك وهو وجود أثر حافر بغلته صلىاللهعليهوسلم الشريفة على ما قيل فى مسجد بطينه حتى عرف المسجد بها بحيث عرف المسجد بها يقال له : مسجد البغلة وما ذلك إلا من سره السارى فيها ليكون ذلك أقوى فى الاية وأوضح فى الدلالة على إيتائه هذه الآية التى أدها الخليل فى حجر المقام على وجه أعلى منه ، بل قال الوزير ابن بكار : فيما نقله المجد الشيرازى فى المغانم المطابه بعد ذكره لحافر البغلة ومسجدها وفى غربي هذا المسجد المذكور أثر كأنه أثر مرفق يذكر أنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ اتكاء عليه ووضع مرفقه عليه وعلى حجر آخر أثر الأصابع انتهى قلت : قال : العلامة الحجة العمدة السيد الشريف السمهودى فى تاريخه الذى ما ألف فى بابه مثله مسجد بنى ظفر من الأوس شرقى البقيع بطرف الحرة الغربية ويعرف اليوم بمسجد البغلة وروى أبو شبه عن الحارث بن سعيد بن عبيد أن النبى صلىاللهعليهوسلم فى مسجد بنى ظفر ورواه بن زبالة ويحيى عن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة ورويا أيضا عن أدريس بن محمد بن يونس ابن محمد الطغرى عن جده أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم جلس على الحجر الذى فى مسجد بني ظفر وأن زياد بن عبيد الله كان أمر بقلصه حتى حانة مشيخه بنى ظفر وأعلموه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم جلس عليه فرده قال : فقل امرأة تجلس عليه إلا ما حملت قال يحيى عقبة : وأدركت الناس بالمدينة يذهبون بنسائهم حتى ربما ذهب بهن فى الليل