فى مسجد القبائل بخمس وعشرين صلاة ، وصلاته فى المسجد الذى يجمع فيه بخمسمائة صلاة ، وصلاته فى المسجد الأقصى بخمسة آلاف صلاة ، فى المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والرابع مائتان وخمسون ، روى الطبرانى عن أبى ذر مرفوعا قال : «صلاة فى مسجدى أفضل من أربع صلوات يعنى بيت المقدس الخامس بعشرين ألف». روى ذلك عن ابن عباس وأما الصيام فقد ورد فى خبر صيام يوم فى بيت المقدس براءة من النار ، وأما الحج أو عمرة منه وروى أبو داود عن أم سلمة مرفوعا قال : «من أهل بحج أو عمرة من المسجد الأقصى غفر له ذنبه». وقياس ما مر مضاعفة جميع الأعمال كما قيل بذلك فى مكة كما يأتي شرفها الله تعالى ، وأما السيئات وروى عن كعب الأحبار أنه كان يأتى عن حمص إلى الصلاة فى بيت المقدس فإذا صار منه قدر ميل اشتعل بالذكر والتلاوة والعبادة حتى يتخرج منه بقدر ميل أيضا ، ويقول السيئات تضاعف فيه أى تزداد قبحا وفحشا لأن المعاصى فى زمان أو مكان شريف أشد جرأة ، وأقل خوفا من الله تعالى ، وروى أبو بكر الواسطى عن نافع قال : قال لى ابن عمر : أخرج بنا من هذا المسجد ، فإن السيئات تضاعف فيه كما تضاعف فيه الحسنات ، وأما الحكمة فى تسمية تلك الأرض المقدسة فلأن الله طهرها بمن حل بها من أنبيائه وأصفيائه من الفجور ، وبارك فيها ، وأما حدها وروى ابن عساكر عن معاذ بن جبل «الأرض المقدسة ما بين العريش إلى * إلى الفرات» وهذه الأرض تسمى الشام أيضا وأما قوله هل ورد أن الحشر إلخ نعم روى أبو داود وابن ماجة واللفظ له عن ميمونة قالت : قلت : يا رسول الله : أفتنا فى بيت المقدس قال : أرض المحشر والمنشر ايتوه فصلوا فيه ، فإن صلاتكم فيه كألف صلاة فى غيره ، قلت : يا رسول الله أرأيت إن لم أستطع أن أصلى فيه قال : فتهدى إليه زيتا يسرج فيه ، فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه المحشر تفعل من الحشر». وهو الجمع يعنى يوم القيامة فإذا فتحت الشين فهو المصدر وأما الموضع فهو بالكسر وقال الجوهرى وذكر صاحب القين أن المحشر بالكسر والفتح الموضع الذى يحشر الناس إليه ، والمنشر موضع النشر ، وهو قيام الموتى من قبورهم وأما من مات إلخ فجوابه روى الحاكم وتعقب وابن عساكر عن ابن عمر مرفوعا «أول