من تنشق عنه الأرض أنا ـ ولا فخر ـ ثم تنشق عن أبى بكر وعمر ، ثم تنشق عن الحرمين بمكة والمدينة ، ثم أبعث بينهما» وروى الخطيب فى الموضع عن جابر مرفوعا قال : أول من يدخل الجنة الأنبياء ، ثم مؤذنو البيت الحرام ، ثم مؤذنو بيت المقدس ، ثم مؤذنو مسجدى ، ثم سائر المؤذنين». وقد روى فى فضل الموت ببيت المقدس أحاديث منها : «ما روى أن من دفن ببيت المقدس وقىّ فتنة القبر ، وسؤال الملكين ، وكأنما دفن فى السماء». وروى أبو نعيم فى تاريخ مسند ضعيف عن أبى هريرة مرفوعا من مات ببيت المقدس فكأنما مات فى السماء وهل ورد ما هو شائع إلخ الجواب الذى ورد وهو ضعيف أن أزواج المؤمنين بالجابية ، والجابية داخله فى الأرض المقدسة لكن الصحيح أن الأرواح منها ما هو فى الجنة ، ومنها ما هو بغيرها كما بينه فى شرح حديث أن أرواح إلخ ممن أراده فليراجعه. وأما قوله وما الحكمة فى ارتفاع الصخرة؟ فجوابه ليعلم الناس سر قوله تعالى (رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ) وهذه الصخرة مشاهدة لا علاقة من فوقها ، ولا عمد من تحتها ممسوكة فى الهواء بالقدرة ، وقد علمت مما مر ما ورد فيها وأما قوله وهل جميع عيون الأرض تحتها؟ فجوابه نعم. ورد ذلك عن كعب وغيره أن مياه الأرض كلها أصل انفجار من تحت صخرة بيت المقدس وقوله وهل المسجد الأقصى فى الفصل؟ إلخ فجوابه نعم ، هو كذلك : وفى التضعيف أيضا كما مر وقد صح عن أبى ذر أنه سأل النبى صلىاللهعليهوسلم أى المساجد وضع أولا؟ قال : المسجد الحرام قال : ثم ماذا؟ قال : المسجد الأقصى قال : كم بينهما قال : أربعون ولم يذكر مسجد المدينة لأن أول من وضعه النبى صلىاللهعليهوسلم بخلاف المسجدين المذكورين وأما قوله : ولم يسمى الأقصى فجوابه الأقصى أفعل من القصى والقاصى هو البعيد ، وكان أبعد مسجد عن أهل مكة فى الأرض يعظم بالزيارة ، وقيل : وضعه بالأقصى منهم أى من العرب أو من مكة أو من النبى صلىاللهعليهوسلم وأما قوله من بناه وأسسه؟ فجوابه أول من بناه آدم ثم الخليل ، ثم دثر فبناه يعقوب ، ثم دثر فبناه داود ، ولم يكمله فبناه سليمان عليهم الصلاة والسلام أحسن بناء ، وأما قوله وهل علوه إلى آخره؟ فجوابه قال كعب : هو أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلا. قال الحافظ بن حجر : وفيه نظر وأما قوله وما الحكمة فى إسرائه صلىاللهعليهوسلم؟ إلخ فجوابه : لأنه معدن