بالحديد ، وخرجوا بها معهم فأرتهم حيث برك أولا وثانيا وثالثا فقالت احفروا ههنا ، فحفروا حين يئسوا منه ثم ضربوه فأصابوه وأخرجوه ، فأتى به قصى فوضعه فى الأرض ، وكانوا يتحسمون به وهو فى الأرض حتى بنى قصى البيت» انتهى وذكر الفاكهى هذا الخبر بزيادة فيه ، وذكر عن الزبير وابن الكلبى خبرا يشبه عن بن أياد بن نزار لأنه قال : بعد أن ذكر الخبر عن ابن الكلبى فحدثنا الزبير بن أبى بكر قال : لما هلك وكيع الأيادى واتضعت أيادى وهى إذ ذاك تلى أمر بيت الله الحرام ، وقاتلوهم ، وأخرجوهم ، وأجلوهم ثلاثا يخرجون رعبهم فلما كان الليلة التالية ، حسروا مضر إن يلى الركن الأسود فحملوه على بعير فبرك فلم يقم ، فغيروه فلم يحملوه على شىء الإروح وسقط فلما رأو ذلك بحثوا له تحت شجرة فدفنوه ثم ارتحلوا من ليلتهم فلما كان بعد يومين افتقدت مضر الركن فعظم فى أنفسها ، وقد كانت شرطت على أياد كل امرأة متزوجة فى أياد ثم قال فأبصرت أيادا حين دفنت الركن أجمع الزبير وبن الكلبى فى حديثهما كل واحد منهم ينجوا من حديث صاحبه ، فقالت لقومها : حين رأت مشقة ذهاب الركن على مضر حذوا عليهم أن يولوكم حجابة البيت ، وأدلكم على الركن فأخذوا بذلك عليهم ، ثم قال : فد لتهم عليه فابتحثوه فأعادوه فى مكانه ، وولوه فلم يبرح فى أيدى خزاعة حين قدم قصى فكان من أمره الذى كان. انتهي ، وهذا الخبر أقرب إلى الصحة من الخبر الذى ذكره ابن عائذ ؛ لأن المعروف فى القصة التى ذكرها ابن عائذ أنها اتفقت لبنى أياد لا لجرهم ، والله تعالى أعلم بالصواب ، ذكر ما أصاب الحجر الأسود فى زمن ابن الزبير ـ رضى الله تعالى عنهما ـ وما صنع فيه من الفضة فى زمنه وزمن هارون الرشيد روينا فى تاريخ الأزرقى خبرا طويلا فى خبر ابن الزبير للكعبة قال فيه : وكان الركن قد تصدع من الحريق بثلاث فرق فانشظت منه شظيه كانت عند بعض آل شيبة بعد ذلك به هو طويل فشده ابن الزبير بالفضة إلا تلك الشظية من أعلاها بين موضعها فى أعلا الركن انتهى ورويا فى تاريخ الأزرقى عن جده قال كان ابن الزبير ربط الركن الأسود بالفضة لما أصابه من الحريق ثم كانت الفضة قد تزلزلت وتزعزعت وتفلقت ، حول الحجر حتى