كتاب الإرشاد فى المناسك ، له وروى الفاكهى نحوه عن النبى صلىاللهعليهوسلم مرسلا من رواية مكحول ، بسنده الى مكحول ومنها أن من حثا على رأسه ثلاث حثيات من ماء زمزم لم تصبه زلة أبدا ، على ما وجد فى كتب الروم ، منها حكاه الفاكهى بسنده عن بعض ملوك الروم ذكر آداب شربه : يستحب لشاربه أن يستقبل القبلة وأن يسهى فيذكر الله تعالى ، ويتنفس ثلاثا ويتضلع منه ، ويحمد الله تعالى ، ويدعو بما كان ابن عباس يدعو به إذا شرب ماء زمزم ، وهو أنه يقول اللهم إنى أسألك علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من كل داء ، كما روى عنه فى المستدرك للحاكم ولا يقتصر على هذا الدعاء ، بل يدعو بما أحب من أمر الآخرة والدنيا ، ويتجنب الداعى بما فيه مأثمه. ذكر حكم التطهير بماء زمزم يصح التطهر به بالإجماع على ما ذكر الرويانى فى البحر ، والماوردى فى الحاوى ، والنووى فى شرح المهذب وينبغى توقى إزالة النجاسة به وخصوصا مع وجود غيره وخصوصا فى الاستنجاء ، فقد قيل أنه يورث الباسور وجزم المحب الطبرى بتحريم إزالة النحاسة بة وأن حصل به التطهير وقال ابن شعبان من المالكية لا يغسل بماء زمزم ميت ولا نجاسة ومقتضى ما ذكره ابن حبيب المالكى استحباب التوضى به وكذلك مذهب الشافعى ذكره ابن حنبل فى روايه عن الوضوء به ، وذكر الفاكهى أن أهل مكة يغسلون موتاهم بماء زمزم إذا فرغوا من غسل الميت ، وتنظيفه تبركا به ، وذكر أن أسماء بنت الصديق ـ رضى الله عنها ـ غسلت ابنها عبد الله بن الزبير رضى الله عنه بماء زمزم ذكر نقل ماء زمزم إلى البلدان روينا فى جامع الترمذى عن عائشة رضى الله عنها أنها حملت من ماء زمزم فى القوارير وقالت حمله رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى الأداوى والقرب ، وكان يصب على المرضى ويسقيهم قال الترمذى حديث غريب ، لا يعرف إلا من هذا الوجه ، وروينا من حديث ابن عباس بسند رجاله ثقات فى معجم الطبرانى الكبير أن النبى صلىاللهعليهوسلم استهدى سهل ابن عمرو من ماء زمزم ، وروينا فى تاريخ الأزرقى أن النبى صلىاللهعليهوسلم استعجل سهيلا فى إرسال ذلك إليه ، وأنه بعث إليه بروايتين ، وقد اتفق الأئمة على جواز نقله واستحب ذلك الشافعية والمالكيه ذكر خير شىء من سقاية العباس بن عبد المطلب ـ رضى الله عنه ـ هذه السقايه الآن بيت مربع فى أعلاه قبه كبيرة ساتره لجميعه والقبة من أجر معقود بالنورة