وأخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمّد ، أنا محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك ، قالوا : أخبرنا الأمير المقدم تمام الدولة أبو منصور سبكتكين بن عبد الله ، نا الحسن بن محمّد قال عبد العزيز ـ وأجازه لي الحسن ـ حدّثني أبي ، نا أبو سلمة الحسن بن محمّد بن عتبة ، نا جعفر ، نا النّفيلي ، نا محمّد بن خالويه ، نا فياض ، نا الوصافي ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : حضر النبي صلىاللهعليهوسلم جنازة فقال :
«على صاحبكم دين؟» قالوا : نعم ، قال : «صلّوا عليها» قال علي : عليّ الدّين يا رسول الله فصلّ (١) عليها ، قال : «فكّ الله رهانك يا علي كما فككت رهان أخيك في الدنيا ، من فكّ رهان أخيه في الدنيا ، فكّ الله رهانه يوم القيامة» ، فقال رجل : يا رسول الله لعليّ خاصة أم للناس عامة؟ فقال : «بل للناس عامة».
كذا قال وأبو سلمة هو الحسن بن محمّد بن عبد السلام حروي ، وجعفر هو ابن محمّد بن بكر ، والنّفيلي عبد الله بن محمّد أبو جعفر (٢) ، ومحمّد بن خالويه لا أعرفه في أصحاب الحديث ، وفياض هو ابن محمّد الرّقّي يحتمل أن يكون النّفيلي يروي عنه من غير واسطة ، والوصافي هو عبيد الله بن الوليد كوفي ضعيف الحديث ، والله أعلم.
سمعت أبا محمّد بن الأكفاني يحكي عن بعض شيوخه أن عبد العزيز كان يقرأ يوما على سبكتكين هذا فقال له : رضي الله عنك وعن والديك ، فقال : لا تقل ذلك فإن والديّ كانا كافرين. ثم إنه نسي ، فقال له ذلك مرة أخرى ، فقال : ألم أقل لك لا تقل ذلك؟ أو كما قال.
قرأت بخط أبي الحسن علي بن طاهر ، أنا الأمير الدين العادل أبو منصور سبكتكين بن عبد الله التركي ـ رحمهالله ـ بحديث ذكره.
قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني في تسمية ولاة دمشق : الأمير المقدم تمام الدولة قوام الملك ذو الرئاستين سبكتكين المستنصري كان مقيما بدمشق ، فوصل مؤتمن (٣) الدولة جوهر الصقلبي في يوم الأربعاء الثاني من ذي الحجة من سنة اثنتين (٤)
__________________
(١) بالأصل وم : فصلّى ، والصواب ما أثبت.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٦٣٤.
(٣) في ذيل ابن القلانسي : موفق الدولة.
(٤) بالأصل : اثنين.