عقد الجسر وقد حل عراه بيديه |
|
ما درى أن عليه يعبر العزل إليه (١) |
٢٣٦١ ـ ساتكين بن أرسلان
أبو منصور التركي المالكي الأديب (٢)
صنّف في النحو مقدمة لطيفة.
قرأت بخط أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد بن قبيس ، بلغنا موت شيخنا الشيخ الإمام الأوحد أبي منصور ساتكين بن أرسلان التركي المالكي رضياللهعنه وأرضاه ، في محرم سنة ثمان وثمانين وأربعمائة وكانت وفاته بالتقدير في ذي القعدة ، أو ذي الحجة من سنة سبع وثمانين (٣) ، وأنه سار من دمشق في العشر الأخير من رمضان ، وأقام بالقدس شوال من هذه السنة ، وكانت وفاته في الجفار (٤) ، ودفن في الورادة (٥).
٢٣٦٢ ـ سارية بن زنيم بن عمرو بن عبد الله
ابن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الدّئل
ابن عبد مناة بن كنانة الدّؤلي ـ ويقال : الأسدي ،
أبو زنيم (٦)
له صحبة ، وهو الذي ناداه عمر بن الخطاب من منبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالمدينة وهو
__________________
(١) من قوله : قال أنشدنا إلى هنا ، كانت هذه الفقرة بالأصل موجودة قبل ترجمة ساتكين ، في آخر ترجمة سابور ، فنقلناها إلى موضعها هنا.
والبيتان في النجوم الزاهرة ٤ / ٤٠٨ منسوبان لبعض أهل دمشق. وكان ساتكين قد بني جسر الحديد تحت قلعة دمشق ، واتفق أن يوم فراغ الجسر قال : لا يعبر غدا أحد عليه ، فلما أصبح جلس على الباب ينظر إليه وقد عزم على أن يكون أول من يركب ويعبر عليه ، وإذا بفارس قد أقبل فعبر عليه ، فأنكره ، وقال : من أين؟ قال : ومن مصر ، وناوله كتابا من الحاكم بعزله.
(٢) ترجمته في إنباه الرواة ٢ / ٦٩ برقم ٢٩٠ ، وبغية الوعاة ١ / ٥٧٥ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٧٥.
(٣) قيد الصفدي وفاته بالحروف سنة سبع وثمانين وأربعمائة بالقدس.
(٤) الجفار : بالكسر ، أرض من مسيرة سبعة أيام بين فلسطين ومصر.
(٥) الورادة : موضع أو منزل في طريق مصر من الشام في وسط الرمل والماء والملح من أعمال الجفار فيها سوق للمتعيشين ومنازل لهم ومسجد ومبرجة الحمام (معجم البلدان).
(٦) ترجمته في أسد الغابة ٢ / ١٥٤ والإصابة ٢ / ٢ والوافي بالوفيات ١٥ / ٧٥.