بفارس : يا سارية الجبل ، وكان أميرا في بعض حروب الفرس ، قيل إنه كانت له بدمشق دار في درب الأسديين.
ذكر أبو الحسين الرازي بأسانيده عن أشياخه الدمشقيين أن الدار المعروفة بالأسديين في شام زقاق الأسديين في صدر الزقاق هي دار سبرة (١) بن فاتك الأسدي الصحابي أخو خريم بن فاتك ، وأنها كانت دار سارية الأسدي صاحب عمر بن الخطاب الذي ناداه عمر وهو في حرب المجوس (٢).
أخبرني أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن علي بن الفتح الحرفي ، أنا عمر بن أحمد الواعظ ، نا عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني ، نا المنذر بن محمّد القابوسي ، نا الحسين بن محمّد بن علي الأزدي ، حدّثني علي بن محمّد بن أبي سيف المدائني عن نجيح أبي معشر ، عن يزيد بن رومان ، ومحمّد بن كعب القرظي ، والمقبري ، عن أبي هريرة ، وإسحاق بن أبي فروة ، وأبي [بكر](٣) الهذلي عن الشعبي وغيره ، وعلي بن مجاهد ، عن محمّد بن إسحاق ، عن الزّهري ، عن عكرمة بن خالد ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، وغسان بن عبد الحميد ، عن جعفر بن عبد الرّحمن بن المسور بن مخرمة ، مع أسانيد كثيرة يردونه إلى ابن عياش وغيره ، قالوا (٤) :
قدم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد بني عبد بن عدي فيهم الحارث بن وهبان (٥) وعويمر بن الأخرم ، وحبيب ، وربيعة ابنا ملّة (٦) ، ومعهم رهط من قومهم ، فقالوا : يا محمّد ، نحن أهل الحرم وساكنه وأعزّ من به ، ونحن لا نريد قتالك ، ولو قتالك غير قريش قاتلنا معك ، ولكنا لا نقاتل قريشا ، وإنا لنحبّك ومن أنت منه وقد أتيناك ، فإن أصبت منا أحدا خطأ فعليك ديته ، وإن أصبنا أحدا من أصحابك فعلينا ديته ، إلّا رجلا منا قد هرب ، فإن أصبته أو أصابه أحد من أصحابك فليس علينا ولا عليك ، وأسلموا فقال
__________________
(١) بفتح أوله وسكون ثانيه ، انظر الإصابة ٢ / ١٤.
(٢) انظر كتابنا هذا ، المجلد الثاني ، باب ذكر بعد الدور التي كانت داخل السور.
(٣) زيادة عن ابن سعد ١ / ٣٠٥.
(٤) انظر طبقات ابن سعد ١ / ٣٠٦ وقد بني عبد بن عدي.
(٥) ابن سعد : أهبان.
(٦) عن ابن سعد ، وبالأصل : «مكة» وفي الإصابة ١ / ٤٧ ابنا نملة. وفي أسد الغابة : مسلمة.