له أبو جعفر من قبل أن يردّ عليهالسلام : ما فعلت في أمر سديف؟ قال : قتلته يا أمير المؤمنين قال : وعليك السلام يا عم ، يا غلام أوقف ، فأوقف ، ثم أمره فعادله (١).
وذكر أبو بكر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري ، عن أحمد بن الحارث ، عن علي بن صالح ، قال : كان سديف مولى لآل أبي لهب بن عبد المطلب وكان مائلا إلى المنصور ، فلما استخلف وصله بألف دينار فدفعها إلى محمّد بن عبد الله بن الحسن معونة له ، فلما قتل محمّد صار مع أخيه إبراهيم بالبصرة حتى إذا قتل إبراهيم أتى المدينة فاستخفى بها ، فيقال إنه طلب له الأمان من عبد الصمد بن علي وهو واليها فأمنه وأحلفه ألا يبرح من المدينة وقدم المنصور المدينة فقيل له : قد رأينا سديف بن ميمون ذاهبا وجائيا فبعث في طلبه وأخذ عبد الصمد به أشد أخذ ووجد عليه في أمره فلما أتي بسديف أمر به فجعل في جوالق (٢) ثم خيط عليه ، وضرب بالخشب حتى كسر ، ثم رمى به في بئر وبه رمق حتى مات (٣).
__________________
(١) يعني في المحمل ، كما في الضعفاء للعقيلي.
(٢) الجوالق : الوعاء.
(٣) الخبر نقله الصفدي في الوافي ١٥ / ١٢٦.