عبد الغفار ، أنا إسحاق بن عمار بن حنش ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن مهدي المصّيصي ، نا عبد الله بن محمّد بن ربيعة القدامي ، حدّثني مخنف بن عبد الله بن يزيد بن المغفّل ، عن عبد الأعلى بن سراقة ، عن أبيه قال :
انتهينا إلى أبي هريرة ـ يعني يوم اليرموك ـ وهو يقول : تزينوا للحور العين ، وجوار ربكم في جنات النعيم ، ما أنتم إلى ربكم في موطن من المواطن بأحبّ إليه منكم في مثل هذا الموطن ، ألا وإن للصابرين فضلهم ، قال : وأطافت به الأزد ثم اضطربوا فو الله الذي لا إله إلّا هو لو أتينا نذور (١) الروم في مجال واحد كما تدور الرحا فما رأيت موطنا قط البر محما (٢) ساقطا ومعصما نادرا وكفا طافحة في الدنيا من ذلك الموطن.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا أبو محمّد الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى العطار ، نا أبو حذيفة إسحاق بن بشر ، قال : قالوا : وبرز أبو هريرة صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى الأزد يعاونها وهو أحد الدّوس من الأزد (٣) ، فجعل يقول : سارعوا ، فذكر نحو ما حكاه الأول.
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل ، وفي م ندور.
(٢) كذا رسمها بالأصل. وفي م : أكثر محفا.
(٣) انظر عامود نسبه في جمهرة ابن حزم ص ٣٨٢.