الحسن بن حبيب بن عبد الملك بمدينة دمشق في مسجد باب الجابية ، حدّثني الربيع بن سليمان المرادي ، ثنا الشافعي ، ثنا مالك بن أنس ، عن صفوان بن سليمان (١) ، عن سعيد بن سلمة ـ من آل ابن الأزرق ـ أن المغيرة بن أبي بردة ـ وهو من بني عبد الدار ـ أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول : سأل رجل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله إنّا نركب البحر ، ونحمل معنا القليل من الماء ، فإن توضأنا به عطشنا ، فنتوضأ بماء البحر؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«هو الطّهور ماؤه الحلّ ميتته».
قال الخطيب : لم يكن عند غير أبي رجاء غير هذا الحديث.
أخبرناه عاليا أبو محمّد السّيدي ، أنا أبو عثمان البحيري (٢) ، أنا زاهر بن أحمد السّرخسي ، أنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، ثنا أبو مصعب الزهري ، ثنا مالك فذكر مثله ، وقال : من ماء البحر.
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : قال : أنا أبو بكر الخطيب (٣) : سعد بن محمّد بن يوسف أبو رجاء القزويني ، سكن بغداد ، وحدث بها عن الحسن بن حبيب (٤) بن عبد الملك الدمشقي (٥) كتبنا عنه وما علمت به بأسا ، ورأيت بخط أبي الفضل بن الفلكي نسبة سعد بن محمّد بن يوسف بن محمّد بن غسان بن عبد الرّحمن بن بشر بن عبد الله بن حارس (٦) بن همّام بن مرّة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن عبد الله قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان.
وقرأت بخط ابن الفلكي أيضا : سئل هذا الشيخ عن مولده فقال : حججت وكنت ابن عشرين سنة ، ولم أر الحجر بموضعه لأنه لم يكن ردّ.
__________________
(١) تاريخ بغداد : صفوان بن سليم.
(٢) بالأصل : البختري ، خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مضى التعريف به.
(٣) تاريخ بغداد ٩ / ١٢٩ ترجمته.
(٤) بالأصل «عن» خطأ والصواب ما أثبت عن تاريخ بغداد ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣٨٣.
(٥) بالأصل وم : «بمدينة دمشق» بدل «الدمشقي» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٦) في تاريخ بغداد : حادث.