أخبرنا جدي أبو الفضل يحيى بن علي القرشي ، قال : وجدت في سماع جدي أبي محمّد عبد العزيز بن علي بن الحسين ، ثنا أبو الفرج الهيثم بن أحمد الصباغ ، وحدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم ـ لفظا ـ أنا عبد العزيز بن أحمد ـ إجازة ـ أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو نصر بن الجدي (١) قالوا : أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم ، ثنا أبو عبد الملك البسري ، ثنا محمّد بن عائذ ، ثنا الوليد قال : وحدّثنا يحيى بن حمزة : أن المشركين لما دنوا من المسلمين يوم أحد قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «جئهم يا سعد» فقال سعد : فرميت بسهم فقتلت ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «جئهم يا سعد» فقال سعد : فرميت بسهم أعرفه حتى واليت بين سبعة نفر أو ثمانية ، كلّ ذلك يردّ عليّ سهمي أعرفه فقلت : هذا سهم دم ، فجعلته في كنانتي لا يفارقني [٤٦٦٥].
قال : وحدّثنا محمّد بن الوليد بن مسلم ، حدّثني المسور بن عبد الله بن المسور بن مخرمة الزهري ، حدّثني إسماعيل بن محمّد بن سعد بن أبي وقاص : أن سعدا رمى يومئذ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نبلوا سعدا ، اللهم ارم له» وقال : «ارم سعد فداك أبي وأمي» [٤٦٦٦].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن عبد الله بن عون ، عن عمير بن إسحاق قال : لما كان يوم أحد انكشفوا عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وسعد يرمي بين يديه وفتى ينبل له كلما ذهب نبله أتاه بها قال : «ارم أبا إسحاق» ، فلما فرغوا نظروا من الشاب فلم يروه ولم يعرف.
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا سعيد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو الفضل بن عبد الله بن محمّد القاضي ، أنا أبو العباس محمّد بن إسحاق السراج ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد ، ثنا سعيد بن المسيّب قال : سمعت سعدا يقول : جمع لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبويه يوم أحد قال : أراه قال : «فداك أبي وأمي» فكان سعد جيد الرمي. رواه البخاري عن قتيبة (٢).
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل. وفي م : «؟؟» ولعله «الجندي».
(٢) أخرجه البخاري في الفضائل (٣٧٢٥).