عن أبيه ، عن سعد : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِ) الآية ، قال : نزلت في ستة : أنا وابن مسعود منهم.
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، ثنا أبو يعلى ، ثنا أحمد بن أيوب بن راشد الضّبّي ، ثنا مسلمة بن علقمة ، ثنا داود بن هند ، عن أبي عثمان النهدي ، أن سعد بن مالك قال : نزلت هذه الآية فيّ : (وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما ، وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً)(١) قال : كنت رجلا برا بأمي فلما أسلمت قالت : يا سعد ، ما هذا الدين الذي قد أحدثت؟ لتدعنّ دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيعيّر بي فيقال : يا قاتل أمّه ، قلت : لا تفعلي يا أمّ ، إني لا أدع ديني هذا لشيء ، قال : فمكثت يوما لا تأكل [ولا تشرب](٢) وليلة قال : وأصبحت قد جهدت. قال : فمكثت يوما آخر وليلة لا تأكل ، فأصبحت واشتدّ جهدها. قال : فلما رأيت ذلك قلت : يا أمّه تعلمين والله يا أمّه ، لو كانت لك مائة نفس ، فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا لشيء ، إن شئت فكلي ، وإن شئت فلا تأكلي. فلما رأت ذلك أكلت. فنزلت هذه الآية.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الحسين بن أبي نصر ، أنا أبو بكر يوسف بن القاسم ، ثنا علي بن الحسين بن سلّم ، ثنا إسماعيل بن محمّد ، قال : وجدت في كتاب جدي ـ يعني خير ـ عن سفيان ، عن سماك بن حرب ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه قال (٣) : نزلت فيّ أربع آيات : الأنفال و (صاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً) والوصية ، والخمر.
أخبرنا أبو الوفاء عمر بن الفضل بن أحمد بن عبد الله ـ بأصبهان ـ وأبو محمّد بن محمّد بن أحمد بن أبي الحسين ، قالا : أنا إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمّد ، ثنا محمّد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب ، ثنا علي بن الحسين بن عرفة العبدي ، ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ، ثنا هشيم ، ثنا مجالد بن
__________________
(١) سورة لقمان ، الآية : ١٥.
(٢) زيادة عن سير الأعلام ، وما بين معكوفتين سقط من الأصل وم.
(٣) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ١ / ١٠٩ ـ ١١٠ وانظر تخريجه فيه.