سعد بن أبي وقاص بالعقيق ـ قال داود : وهو على نحو من عشرة أميال (١) ـ قالت : فرأيته حمل على أعناق الرجال حتى أتي به فدخل به ـ وفي رواية البيهقي : فأدخل به ـ المسجد من نحو باب دار مروان فوضع عند بيوت النبي صلىاللهعليهوسلم بفناء الحجر ، فصلى الإمام عليه ـ زاد الخطيب وابن الطبري : ثم وقالوا : ـ وصلّيت (٢) عليه بصلاة الإمام.
أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو بكر ، أنا أبو الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٣) ، نا بندار (٤) ، نا محمّد بن جعفر ، عن شعبة (٥) ، عن فرات (٦) ، عن مولى لأم سلمة قال : قالت أم سلمة لما مات سعد وجيء بسريره فأدخل عليها جعلت تبكي وتقول : بقية أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٧) ، أنا محمّد بن عمر ، نا بكير بن مسمار ، وعبيدة بنت نائل (٨) ، عن عائشة بنت سعد.
ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا (٩) ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، حدثتني عبيدة بنت نائل (١٠) ، عن عائشة بنت سعد قالت : مات أبي رحمهالله في قصره بالعقيق ، على عشرة أميال ـ زاد ابن الفهم : من المدينة ، وقالا : ـ فحمل إلى المدينة على رقاب الرجال وصلّى عليه مروان بن الحكم ، وهو والي المدينة ، وذلك سنة خمس وخمسين ، وكان يوم مات ابن بضع وسبعين سنة ـ زاد ابن الفهم : قال محمّد بن سعد : قال محمّد بن عمر : وهذا أثبت ما روينا في وقت وفاته ، فالله أعلم.
__________________
(١) يعني عن المدينة ، وقد مضى التعريف به قريبا ، وانظر ياقوت.
(٢) بالأصل : وصلين ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(٣) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٢٧٣.
(٤) في المعرفة والتاريخ : حدثنا أبو يوسف حدثني عقبة حدثنا محمد بن جعفر.
(٥) لم يرد «شعبة» في السند في المعرفة والتاريخ.
(٦) هو فرات بن أبي عبد الرحمن القزاز التميمي.
(٧) طبقات ابن سعد ٣ / ١٤٨ و ٦ / ١٢ و ١٣.
(٨) عند ابن سعد : نابل.
(٩) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(١٠) عند ابن سعد : نابل.