أخبرنا أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين الزهري ، وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتصر ، وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق ، قالوا : أنا أبو الحسن الداودي ، أنا عبد الله بن أحمد بن حموية ، أنا إبراهيم بن خريم (١) ، نا عبد بن حميد ، أنا النّضر بن شميل ، أنا شعبة ، عن أبي مسلمة قال : سمعت أبا نضرة ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يتكلم بالحق إذا رآه أو علمه» قال أبو سعيد : فقد حملني ذلك على أن ركبت إلى معاوية فملأت أذنيه ثم رجعت (٢) [٤٧٠٣].
أخبرناه عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو جعفر القزاز ، نا يحيى بن جعفر ، أنا علي بن عاصم ، أنا الجريري ، وأبو مسلمة سعيد بن يزيد ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«لا يمنعن أحدكم أن يقول في الحق إذا رآه أو علقه» قال : وقال أبو سعيد : حملني هذا الحديث أن ركبت إلى معاوية فوعظته ثم أقبلت [٤٧٠٤].
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد.
وأخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلّم ، أنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم بن الكريدي ، قالا : أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا المظفّر بن حاجب ، نا محمّد بن يزيد بن عبد الصمد ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا ابن عياش ، نا الوليد بن عبّاد ، عن الحسن ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : عهد إلينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال :
«لأعرفن (٣) رجلا منكم علم علما فكتمه فرقا من الناس» قال : فحملني ذلك إلى أن سرت إلى معاوية ، فقلت : ما بالكم تأخذون الصدقة على غير وجهها ، ثم تضعونها في غير أهلها؟ فقال : مه يا أبا سعيد ، قلت : وما بالكم تكون لكم الأولاد فتؤثرون بعضهم على بعض ، والله يوصيكم في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين قال : فدعا كاتبه وكتب
__________________
(١) بالأصل : خزيم خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٤٨٦.
(٢) نقله ابن حجر في الإصابة ٢ / ٣٥ من طريق شعبة. وفيه : عن أبي سلمة عن أبي نصرة.
(٣) كذا بالأصل ، وفي مختصر ابن منظور ٩ / ٢٧٤ لا أعرفنّ.