الحديث عنه ، والله أعلم (١).
أخبرنا أبو حامد أحمد بن نصر بن علي بن أحمد الحاكمي ـ بطوس ـ أنا والدي أبو الفتح نصر بن علي ، أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد ، نا أبو العباس الأصم ، نا إبراهيم بن سليمان ، هو البرلّسي (٢) ، حدّثنا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، نا عمرو بن عبيد الأنصاري ، أخبرني أبو الزعيزعة كاتب مروان بن الحكم :
أن مروان بن الحكم دعا أبا هريرة فأقعده خلف السرير فجعل يسأله ، وجعلت أكتب ، حتى إذا كان عند رأس الحول دعا به ، فأقعده من وراء الحجاب ، فجعل يسأله عن ذلك الكتاب ، فما زاد ولا نقص ، ولا قدّم ولا أخّر.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أبي الزعيزعة كاتب مروان :
أن مروان بعث معه إلى أبي هريرة بمائة دينار ، فلما كان الغد قال له : اذهب فقل له : إني إنما أخطأت وليس إليك بعث بها ، وإنما أراد مروان أن يعلم أيمسكها أبو هريرة أو يفرّقها ، قال : فأتيته ، فقال : ما عندي منها شيء ، ولكن إذا خرج عطائي فاقبضوها.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٣) ، قال : أبو الزعيزعة كاتب مروان ، روى عن أبي هريرة ، وعن مكحول ، روى عنه عمرو بن عبيد الأنصاري ، والنّضر بن محرز الأردني (٤) ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسألته عنه فقال : مجهول.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدّولابي (٥) ، قال : أبو
__________________
(١) من قوله لعل أبا الزعيزعة إلى هنا سقط من م.
(٢) ضبطت بالنص في الأنساب ، وهذه النسبة إلى البرلس وهي بليدة من سواحل مصر. ذكره السمعاني وترجم له.
(٣) الجرح والتعديل ٩ / ٣٧٥ في الكنى.
(٤) في الجرح والتعديل : الأزدي.
(٥) الكنى والأسماء ١ / ١٨٣ و ١٨٤.