أيدي الأعراب الذين كانوا عاثوا في الأرض فسادا ، وأخذوا عامة المرج والغوطة ، ودخل البلد وخطب للطائع العباسي ، وأبان في جميع مواقفه عن شجاعة وقوة نفس وحسن تدبير ، فأذعنت له العرب ، وأقطع الأرضين ، وكثر جمعه ، وتوفرت أمواله وثبتت قدمه ، وكاتب المعز يداريه ويظهر له الانقياد.