والنبط وأهل تدمر ، والقسم الثاني شرقي وهو لسان اليهود في بابل ولسان السريان وغيرهم.
قال : ومن اللغات الآرامية الغربية لغة الكتابات النبطية وكان الأنباط أمة عربية الأصل ولغتهم المأنوسة العربية في التكلم والمحاورة بين الناس. والأحرف الهجائية لم تكن معروفة عند العرب.
البابلية والكنعانية والكلدانية :
كان أهل الشام منذ الزمن الأطول قبائل سامية من البابليين ولم يزل يهاجر إليها أجيال من الناس سموا الكنعانيين فغلب الكنعانيون البابليين ، وباللغة البابلية كتبت رسائل تل العمارنة التي وجدت في مصر سنة ١٨٨٨ م وهي رسائل صدرت عن عمال الشام الى ملوك مصر قبل موسى وهارون فاستدل علماء الإفرنج أن اللغة البابلية كانت في ذلك العهد لغة الحكومة بين الدول الراقية ، وارتأى بعضهم أن الشام كانت تتكلم إذ ذاك بالبابلية ، وكان اللسان الكنعاني أخذ يمتزج بلغة بابل ، فتغلب بفرعيه العبراني والفينيقي على لغة أشور وبابل. وكان الكلدانيون يتكلمون بالآرامية على رأي بوست وفقا لعادة ديوان الحكومة ولكنها لم تكن لغتهم الخاصة ولا العلمية ، أما لغة الكلدانيين الأصلية فالكلدانية القديمة وهي لغة أكّد ، وقد استعملها سكان بابل الأصليون إلا أنها كانت على وشك الاضمحلال في زمن بخت نصر وقد هجرتها الألسنة لذلك الحين ، وكان ظهور اللغة المسماة الآن بالسريانية في القرن الثاني بعد المسيح وهجر أهلها استعمالها نحو القرن الثاني عشر.
الحثية والآرية واليونانية واللاتينية :
أما اللغة الحثية فكانت على قول كروفرد في القرن الرابع عشر والثالث عشر قبل التاريخ المسيحي لغة مستعملة من اللغات الهندية الأوروبية أي اللغات الأوروبية المشابهة للاتينية والآرية الايرانية والارمنية ، وأن الحثيين أنفسهم من سلالة آرية أوروبية ، ولكن امتزج بهم مع الزمن دم من