تولى جيش نيابة دمشق غير مرة ، وكان ظالما سفاكا للدماء ظلم الناس كثيرا. قالوا : وعم الناس في ولايته البلاء من القتل وأخذ المال حتى لم يبق بيت في دمشق ولا بظاهرها إلا امتلأ من جوره ؛ خلا من كان ظالما يعينه على ظلمه. وممن ولي دمشق للمصريين وساءت سيرته ختكين القائد ثم القائد طرملة بن بكار البربري ، وكان عبدا أسود ، فجار على أهلها كما جار ختكين وظلمهم وأخذ أموالهم ، وفر الى مصر وحمل بعض ما كان معه الى الحاكم ، فتمكنت حاله عنده وولاه دمشق فأقام واليا عليها الى سنة ٣٩٤ ، ثم صرف عنها بخادم من خدم الحضرة.