ما طالعت وبحثت غايات ، لم يمكني الزمان والمكان من بلوغها ، وعسى أن يقوم غيري بعدي فيتم هذه الخطوط التي رسمتها من بنيان كتاب الخطط ، ويصلح بما يتوفر له من المواد ما ربما وقعت فيه من الغلط والشطط ، واذا حصلت الفائدة من عمل استغرق جلب مادته خمسا وعشرين سنة ، وكلّف تعبا ونشبا ، فهو غاية ما أتطالّ اليه ، وإلا فهو جهد المقلّ ، والكمال لله وحده.
وكتب في دمشق في اليوم الرابع من شعبان من شهور سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وألف بعد الهجرة بموافقة شباط من شهور سنة خمس وعشرين وتسعمائة وألف للميلاد.