الشام ، قال (١) : فقال لي : قال : رأيت حجر موسى؟ قلت : وما حجر موسى ، قال : إن بني إسرائيل قالوا لموسى قولا تحت ثيابه في مذاكيره ، قال : فوضع ثيابه على صخرة وهو يغتسل قال : فسعت بثيابه ، قال : فتبعها في أثرها وهو يقول : يا حجر ألق ثيابي ، يا حجر ألق ثيابي ، حتى أتت به على بني إسرائيل ، فرأوه (٢) سويا حسن الخلق ، فلحبه ثلاث لحبات (٣) ، فو الذي نفس أبي هريرة بيده لو كنت نظرت لرأيت لحبات (٤) موسى فيه.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٥) ، حدّثني محمّد بن عبد الرحيم قال : سألت عليا عن عبد الله بن شقيق رأى ابن عمر؟ قال : لا ، ولكنه رأى أبا ذرّ ، وأبا هريرة (٦).
ومن يدرك أبا هريرة وأبا ذرّ لا يمتنع أن يلقى ابن عمر ، لأنه عاش بعدهما برهة ، وقد روى ابن شقيق عن ابن عمر حديثا أخرج في الصحيح :
أخبرناه أبو الحسن علي بن الحسن السّلمي ـ قراءة عليه ـ أنا أبو الحسين بن أبي نصر ، أنا أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، أنا أبو يعلى ، نا سريج (٧) بن يونس ، نا يحيى بن زكريا ، عن عاصم الأحول ، عن عبد الله بن شقيق ، عن ابن عمر ، قال : قال [رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «بادروا الصبح بالوتر».
رواه مسلم (٨) في صحيحه عن سريج (٩)](١٠).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن
__________________
(١) بالأصل : قال : فقلت ، فقال لي.
(٢) في المسند : فرأوا مستويا.
(٣) المسند : فلجبه ثلاث لجبات.
(٤) عن م وبالأصل والمسند : لجبات.
(٥) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ١٢٨ ـ ١٢٩.
(٦) إلى هنا تنتهي عبارة يعقوب ، والكلام التالي هو تعقيب لابن عساكر على كلام علي بن المديني.
(٧) بالأصل (وم : في الموضع الأول) شريح ، خطأ والصواب ما أثبت وقد مرّ التعريف به.
(٨) صحيح مسلم (٦) كتاب صلاة المسافرين وقصرها ، ٢٠ باب ، (ح : ٧٥٠).
(٩) بالأصل (وم : في الموضع الأول) شريح ، خطأ والصواب ما أثبت وقد مرّ التعريف به.
(١٠) ما بين معكوفتين سقط من م.