مصعب بن ثابت ، عن حنظلة بن قيس ، عن عبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عامر ، قالا : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قتل دون ماله فهو شهيد» (١) [٦٠٠٨ م].
قال البغوي : ولم أجد على هذا الحديث في كتابي علامة السماع ، فأخبرني موسى بن هارون أنّا سمعناه أنا وهو من مصعب في موضع واحد.
أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٢) ، نا محمّد بن أحمد بن مخلد ، نا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، نا عبد الله بن مصعب بن ثابت ، عن أبيه ، عن حنظلة بن (٣) قيس ، عن عبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عامر بن كريز ، قالا : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قتل دون ماله فهو شهيد» [٦٠٠٩].
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر المعدّل ، أنا أبو طاهر المخلّص (٤) ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار (٥) ، قال : فولد عامر بن كريز : عبد الله بن عامر ، استعمله عثمان بن عفّان على البصرة ، وعزل أبا موسى الأشعري ، فقال أبو موسى : قد أتاكم فتى من قريش ، كريم الأمّهات والعمّات والخالات ، يقول بالمال فيكم هكذا وهكذا ، وهو الذي دعاه طلحة والزبير إلى البصرة ، وقال : إن لي فيها صنائع ، فشخصا معه ، وله يقول الوليد بن عقبة :
ألا جعل الله المغيرة وابنه |
|
ومروان نعلي (٦) بذلة لابن عامر |
لكي يقياه الحرّ والقرّ والأذى |
|
ولسع الأفاعي واحتدام الهواجر |
كان كثير المناقب ، وهو الذي افتتح خراسان ، وقتل كسرى (٧) في ولايته ، وأحرم من نيسابور شكرا لله ، وهو الذي جعل السّقايات بعرفة ، وكان ابن عامر رجلا
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٥٨ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠ ص ٢٥٧) ، وانظر تخريجه فيهما.
(٢) الخبر في ذكر أخبار أصبهان ١ / ٦٢.
(٣) بالأصل وم : «عن» خطأ والصواب ما أثبت عن أخبار أصبهان ، وقد مرّ أول الترجمة.
(٤) بالأصل وم : المخلدي ، خطأ والصواب ما أثبت ، والسند معروف.
(٥) انظر نسب قريش ص ١٤٧ ، وسير الأعلام ٣ / ١٩ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠ ص ٢٥٨).
(٦) بالأصل وم : «بعلى بذله» والمثبت عن المطبوعة.
(٧) في نسب قريش : «يزدجرد» وهذا ما يفهم من سياق عبارة سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٠ وفي الوافي ١٧ / ٢٢٩ «كسرى» كالأصل. وفي أسد الغابة : «قتل كسرى يزدجرد».