حبيب بن سمرة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي ابن خال عثمان بن عفّان ، كانت أمّ عثمان أروى بنت كريز ، وأمّها البيضاء أم حكيم بنت عبد المطّلب بن هاشم ، وكانت البيضاء وعبد الله أبو (١) رسول الله صلىاللهعليهوسلم توأمين (٢). عزل عثمان أبا موسى عن البصرة وولّاها عبد الله بن عامر ثم عزله عنها ، وولّاه خراسان ، وهو أول من افتتحها في خلافة عثمان ، له رواية عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، أنا ثابت بن بندار البقّال ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، حدّثني أبي ، نا بشر بن المفضّل ، حدّثني قرّة بن خالد السّدوسي ، حدّثني سهل بن علي النميري (٣) ، حدثني بعض آل عمير قال : لما كان زمن الفتح أتى عمير بن عمرو النبي صلىاللهعليهوسلم وعنده خمس نسوة ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «طلّق إحداهن» ، فطلّق دجاجة بنت أسماء بن الصلت فتزوجها عامر بن كريز ، فولدت له عبد الله بن عامر.
قال أبي : وقد أنكر هذا الحديث مصعب بن عبد الله وغيره من علماء قريش وكلهم ذكر (٤) بالإجماع منهم ـ أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أتي بعبد الله بن عامر بن كريز في فتح مكة ، فجعل ينفث (٥) عليه ، وجعل عبد الله يبتلع ريق النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : إنه لمسقى أو لمسقاة (٦).
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (٧) ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى (٨) ، نا محمّد بن مسلم ، نا محمّد بن سليمان بن فارس ، نا عمر (٩) بن شبّة ، أنا أبو عبيدة النحوي.
__________________
(١) عن م وبالأصل : «أتو».
(٢) بالأصل وم : «يومين» والصواب عن مختصر ابن منظور ١٢ / ٢٨٥.
(٣) في المطبوعة : النمري.
(٤) عن م وبالأصل : ذكره.
(٥) عن م وبالأصل : «ينقب» وفي أسد الغابة : يتفل.
(٦) كذا بالأصل ، وفي م : «المسقا» وفي المطبوعة : لمسقى أو لمسقيّ.
(٧) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ٦ / ٢٢٥.
(٨) بعدها بالأصل وم : «نا محمد بن مسلم» حذفناها بما وافقت عبارة الدلائل.
(٩) في الدلائل : عمرو بن شيبة ، خطأ والصواب ما أثبت بالأصل وم راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٨٩.