إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (١) ، قال : وفيها ـ يعني سنة تسع وعشرين ـ عزل عثمان أبا موسى الأشعري عن البصرة ، وعثمان بن أبي العاص عن فارس ، وجمع ذلك كله (٢) أجمع لعبد الله بن عامر بن كريز.
وقال الوليد : عن أبيه عن جده ، عن الحسن قال : غزا ابن عامر وعلى مقدمته عبد الله بن بديل الخزاعي ، فأتى أصبهان ، فصالحوه على أن يؤدوا إليه كما يؤدي (٣) أهل فارس.
وقال الوليد في حديثه عن أبيه ، عن جده ، وأبو اليقظان ، وأبو الحسن : أن ابن عامر سار (٤) إلى اصطخر وعلى مقدمته عبيد الله بن معمر ، فافتتحها ابن عامر عنوة ، فقتل وسبى.
وقال الوليد عن أبيه ، عن جده وقاله أبو اليقظان ، وأبو الحسن : سار ابن عامر إلى حلوان (٥) وكانوا نقضوا (٦) الصلح ، فافتتحها صلحا وعنوة ، وذلك سنة تسع وعشرين فأكثر القتل فيهم.
قال (٧) : وحدّثني الوليد ـ يعني ابن هشام القحذمي ـ عن أبيه ، عن جده وأبو اليقظان ، وأبو الحسن قال : غزا ابن عامر جور (٨) سنة ثلاثين فافتتحها ابن عامر عنوة (٩) ، وأصاب بها غنائم كثيرة ، وافتتح الكاريان (١٠) والفسنجان (١١) من داربجرد
__________________
(١) انظر تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٦١.
(٢) اللفظة ليست في تاريخ خليفة.
(٣) بالأصل وم : يؤدوا ، والمثبت عن تاريخ خليفة.
(٤) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن تاريخ خليفة ، وفي م : صار.
(٥) حلوان : بليدة في آخر حدود السواد مما يلي الجبال من بغداد ، على طريق همذان (انظر معجم البلدان).
(٦) عن م وتاريخ خليفة ، وبالأصل : انقضوا.
(٧) تاريخ خليفة ص ١٦٣ ـ ١٦٤.
(٨) جور : مدينة بفارس بينها وبين شيراز عشرون فرسخا (معجم البلدان).
(٩) كذا بالأصل وم ، واللفظة سقطت من المطبوعة وتاريخ خليفة.
(١٠) بالأصل وم : الكاربان ، والمثبت عن ياقوت ، وهي مدينة بفارس صغيرة.
(١١) الفسنجان : وفي معجم البلدان : فسنجان بكسرتين : بلدة من نواحي فارس. وفي تاريخ خليفة : «الفيشجان»؟.