سمع شيوخا من بني عمرو بن عوف ، وعن خاله (١) عبد الله بن أبي أحمد ، قال : قال علي بن أبي طالب :
حفظت لكم عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ستا : «لا طلاق إلّا من بعد نكاح ، ولا عتاق إلّا من بعد ملكة ، ولا يتم بعد احتلام ، ولا وصال للصيام ، ولا رضاع بعد فصال ، ولا صمات (٢) يوم إلى الليل» [٦٠٣٢].
قال أبو بكر : وقد أخرج أبي هذا الحديث في السنن ، وقال : ليس في هذا الباب حديث صحيح مثل هذا.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، ثنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، ثنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن زكريا البيّع ، نا المحاملي ، نا عبد الله بن شبيب ، نا عبد الجبار بن سعيد ، نا مجمع بن يعقوب ، عن حسين بن السّائب بن أبي لبابة ، عن عبد الله بن أبي أحمد بن جحش ، قال (٣) : هاجرت أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط في الهدنة ، فخرج أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة حين قدما على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فكلماه (٤) في أم كلثوم أن يردها إليهم فنقض الله عزوجل العهد بين رسول الله صلىاللهعليهوسلم وبين المشركين في النساء خاصة ، ومنعهنّ أن يرددن إلى المشركين ، وأنزل الله عزوجل آية الامتحان (٥).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، ثنا الحسن (٦) بن علي ، ثنا أبو عمر بن حيّوية ، ثنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٧) ، ثنا محمّد بن عمر ، حدّثني عمر بن عثمان الجحشي ، عن أبيه قال : كان بنو عثمان بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا (٨) في الهجرة إلى المدينة : رجالهم ونساؤهم ، فخرجوا جميعا وتركوا دورهم مغلقة ، فخرج عبد الله بن جحش وأخوه أبو أحمد بن جحش
__________________
(١) كذا ، وعبد الله بن أبي خالد هو خال سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش.
(٢) بالأصل : «صمار» والصواب ما أثبت.
(٣) الخبر في أسد الغابة ٣ / ٦٧.
(٤) بالأصل : يعلماه ، والمثبت عن أسد الغابة.
(٥) يعني الآية ١٠ من سورة الممتحنة ونصها : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ...).
(٦) بالأصل : الحسين ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ ، والسند معروف.
(٧) طبقات ابن سعد ٣ / ٨٩ ـ ٩٠.
(٨) عن ابن سعد وبالأصل : «أرغبوا».