وهو وهب بن زمعة بن اسيد بن اميمة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي المعروف بأبي دهبل الجمحي .
خرج مع التوابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي ، ولما وقف على قبر الحسين « ع » في كربلاء قال : الابيات .
قال السيد الأمين في الأعيان ج ٥٢ ص ٥ :
وذكرنا في كتاب ( أصدق الأخبار ) عند ذكر التوابين لما جائوا إلى قبر الحسين « ع » انه قام في تلك الحال وهب بن زمعة الجعفي باكياً على القبر الشريف وأنشد أبيات عبيد الله بن الحر الجحفي وذكرنا في الحاشية أن المرتضى في أماليه نسبها لأبي دهبل الجمحي عدا البيتين الأخيرين وهذا خطأ ، فان أبا دهبل الجمحي اسمه وهب بن رمعة ويوشك أن يكون صواب العبارة هكذا : فقام عبيد الله بن الحر الجحفي وأنشد أبيات وهب بن زمعة الجمحي ، وكأن التحريف وقع في نسخة الكتاب الذي نقلنا عنه وتبعنا نحن ذلك ولعل عبيد الله زاد البيتين فيها فانه كان شاعراً .
وقال السيد ايضاً في الجزء الرابع ـ القسم الاول ـ من الأعيان : ابو دهبل الجمحي وهب بن زمعة وهو معاصر لمعاوية بن أبي سفيان وابنه يزيد ورثى الحسين وهجا بني امية مع تحامي الناس ورثاه في عهد بني امية بأبيات اوردها المرتضى في الأمالي :
تبيت النشاوى من امية نوماً . . . الخ ، وهو من المائة الاولى (١)
اقول :
وأبو دهبل شاعر جميل عفيف ترجم له صاحب الاغاني فقال : كان أبو دهبل من اشراف بني جُمح ، وكان يحمل الحمالة وكان مسوداً
__________
(١) انظر ص ١٦٣ من الجزء الاول من اعيان الشيعة القسم الثاني .