المولود سنة ٢٤٧ هـ .
المتوفى سنة ٢٩٦ هـ . ـ ٩٠٨ م .
شجاك الحيُّ إذ بانوا |
|
فدمع العين تهتانُ |
وفيهم العسُ أغيدُ ، ساجي الطرف وسنان (١) |
||
ولم أنس ، وقد زُمّت |
|
لو شك البين أضعان |
وقد أسهبني فاهُ |
|
وولَّى وهو عجلان |
فقل في مكرَع عذبٍ |
|
وقد وافاه عطشان |
وضمٍّ لم تحسنهُ |
|
له في الريح أغصان |
كما ضمّ غريق سابحاً ، والماءُ طوفان |
||
وما خفنا من الناسِ |
|
وهل في الناس إنسان |
جَزَينا الامويـّين |
|
ودنّاهم كما دانوا |
وذاقوا ثَمرَ البغي |
|
وخِنّاهم كما خانوا |
وللخير وللشرِّ |
|
بكفِّ الله ميزان |
ولولا نحن قد ضاعَ |
|
دمٌ بالطف مجّانُ (٢) |
فيا مَن عنده القبرُ |
|
وطينُ القبرُ قربانُ |
باسيافٍ لكم أودى |
|
حسينٌ وهو ظمآن |
يُرى في وجهه الجهمِ |
|
لوجه الموت ألوان |
__________
(١) عن الديوان
(٢) العس : في شفتيه سواد ، والاغيد : المائل العنق ، اللين الاعطاف . ساجي : ساكن .