إليك أخا الصب الشجيّ صبابه |
|
تذيب الصخور الجامدات همومُها |
عجبت وأيامُ الزمان عجائب |
|
ويظهر بين المعجبات عظيمها |
تبيت النشاوى من امية نوّماً |
|
وبالطف قتلى ما ينام حميمها |
وتضحى كرام من ذؤابة هاشم |
|
يحكّم فيها كيف شاء لئيمها |
وتغدو جسوم ما تغذت سوى العلى |
|
|
|
غذاها على رغم المعالي سهومها |
|
وربّات صون ما تبدّت لعينها |
|
قبيل السبا إلا لوقت نجومها |
تزاولها ايدي الهوان كأنما |
|
تقحّم ما لا عفو فيه أثيمها |
و ما أفسد الإسلام الا عصابة |
|
تأمّر نوكاها ودام نعيمها |
وصارت قناة الدين في كف ظالم |
|
إذا مال منها جانب لا يقيمها |
وخاض بها طخياء لا يهتدى لها |
|
سبيل ولا يرجى الهدى من يعومها |
ويخبط عشوا لا يُراد مرادها |
|
ويركب عميا لا يُردُّ عزومها |
يجشّمها ما لا يجشمه الردى |
|
لأودى وعادت للنفوس جسومها |
إلى حيث القاها ببيداء مجهل |
|
تضل لأهل الحلم فيها حلومها |
رمتها لأهل الطف منها عصابة |
|
حداها الى هدم المكارم لومها |
فشنَّت بها شعواء في خير فتية |
|
تخلّت لكسب المكرمات همومها |
__________
(١) دهبل كجعفر بفتح الدال المهملة وسكون الهاء وفتح الباء الموحدة وسكون اللام