كربلاء في يوم عاشوراء
كلما عاد شهر محرم الحرام عادت معه ذكرى أبي الشهداء وشهيد الاباء أبي عبد الله الحسين عليه السلام . عادت حافلة بالعَبرة والعِبرة وعادت الذكرى للحادثة الدامية فما من بقعة من بقاع الارض وفيها شيعة لأهل البيت ، إلا وأقيمت ذكرى الحسين « ع » وانتصب منبر الحسين وعزاء الحسين « ع » .
أما كربلاء ـ بلد
الحسين ومحل استشهاده ومصرعه ـ فانها تلبس الحداد وتتجلبب بالسواد وتحمل شارات الحزن فلا تجد مكاناً ولا محلا ولا مخزناً ولا مسجداً إلا وعليه شعار الحسين ويجتمع الناس وتغص كربلاء بالوفاد من جميع الأقطار الإسلامية فليس هناك منظرٌ أعظم من ذلك المنظر في اللوعة والتفجع وتتوالى المواكب والاجتماعات فكل موكب يمثل بلداً من البلدان يحمل شعاره ويردد أناشيد الحزن والعزاء ، فهذا موكب شباب الكاظمية في ليلة عاشوراء يحف بالراية العراقية ويشق