احببنا ان لا يخلو الكتاب من هذه القصيدة ، وقد فاتنا ذكرها في ترجمة الكميت .
قال الجاحظ في ( البيان والتبيين ) : قيل للفرزدق : أحسن الكميت في مدح هؤلاء الهاشميين قال : وجد آجراً وجصّا فبنى ، فقد كان الهاشميون كذلك ، كانوا أقرب الناس الى لطف الشمائل وجميل الخصال :
إن نزلوا فالغيوث باكرةٌ |
|
والاسد ـ اسد العرين ـ إن ركبوا |
لا هم مفاريح عند توبتهم |
|
ولا مجازيع إن هُم نُكبوا |
هيْنون ليْنون في بيوتهم |
|
سِنْخُ التقى والفضائلِ النجُبُ |
والطيبون المبرأون من الآفةِ |
|
والمنجبون والنجب |
والسالمون المطهرون من العيب |
|
ورأس الرؤس لا الذنَبُ |
وهذه الاخرى من هاشمياته :
طربتَ وهل بك من مطرب |
|
ولم تتصاب ، ولم تلعبِ |
صبابة شوق تهيجُ الحليمَ |
|
ولا عار فيها على الأشيبِ |
وما أنت إلّا رسوم الدِّيار |
|
ولو كُنّ كالخللِ المذهب |
ولا ظعن الحيِّ إذ أدْلجت |
|
بواكر كالإجل والرَّبرب |
ولست تصبُّ الى الظَّاعنين |
|
إذا ما خليلكُ لم يَصْبَب |
* * *
فدع ذكرَ من لست من شأنه |
|
ولا هو من شأنك المُنصبُ |