سلّم على قبر الحسين وقل له |
|
صلى الإله عليك من قبرِ |
وسقاك صوب الغاديات ولا |
|
زالت عليك روائح تسري |
يا بن النبي وخير أُمته |
|
بعد النبي مقال ذي خُبر |
أصبحت مغتربا بمختلف |
|
للرامسات وواكفِ القطر |
ونأيت عن دار الاحبة واستوطنتَ دار البعد والقفر |
||
بل جنة الفردوس تسكنها |
|
جار النبي ورهطه الزهر |
ماذا تحمل قاتلوك من |
|
الآصار والاعباء الوزر |
خرجوا من الاسلام ضاحية |
|
واستبدلوا بدلا من الكفر |
كتبوا اليك وأرسلوا رسلاً |
|
تترى بما وعدوا من النصر |
أعطوك بيعتهم وموثقهم |
|
بالله بين الركن والحجْر |
حتى اذا أصرختَ دعوتهم |
|
طلباً لوجه الله والاجر |
وخرجت محتسباً لتحيي ما |
|
قد مات من سنن الهدى الدثر |
ختروا مواثقهم وعهدهم |
|
لا يرهبون عواقب الختر |
ركنوا الى الدنيا فلم يئلوا |
|
فيها الى حظٍ ولا وفر |
جعلوا سمية منكم خلفاً |
|
وبني أُمية حاملي الإصر |
قتلوك واتخذوهم سَتراً |
|
ما دون علم الله من ستر |
فأبادهم سيف الفناء بأ |
|
يدي الظالمين بذلك الوتر |
يجدون بالمرصاد ربهم |
|
بُعداً لأهل النكثِ والغدر |
أبني سمية أنتم نفر |
|
ولدُ البغايا غير ما نكر |